شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمغتربين، والذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس كريستدوليدس وبحضور أعضاء الحكومة القبرصية، وكبار مسئولي الدولة وعلي رأسهم رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو ، ورئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، وعدد كبير من المغتربين القبارصة من شتي أنحاء العالم، بالإضافة إلي نائب وزير الخارجية اليوناني جورجس كوتسيارس ، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين زاره جون سينانيان، وممثلين عن الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من السفراء، جاء ذلك بدعوة رسمية من الرئاسة القبرصية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر هي ضيف شرف المؤتمر حيث حرص كافة المتحدثين من الجانب القبرصي علي توجيه الشكر خلال كلمتهم الرسمية لمشاركة مصر الغنية في هذا الملف، ووقوفها الدائم بجانب قبرص، كما حرص الرئيس القبرصي علي توجيه الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مشيدا بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
وأعربت السفيرة سها جندي عن بالغ سعادتها بالمشاركة في المؤتمر العالمي للمغتربين، كون مصر وقبرص بينهما روابط أخوية وشعبية وثقافية والعديد من القواسم المشتركة على مدار التاريخ وظهر هذا جليا في إطار المبادرة الرئاسية احياء الجذور ” NOSTOS”.
وأضافت أن هذه المبادرة تعد انعكاساً واضحاً لمتانة العلاقات التاريخية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، كما يتم حاليا التحضير للنسخة الخامسة والتي ستنعقد خلال الفترة المقبلة، وتهدف إلي تحقيق مزيداً من توثيق وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاثة، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، بالتعاون مع الجاليات المصرية في الخارج، وكذلك شباب المغتربين من البلدان الثلاثة، وتعزيز مستوى التعاون المشترك بينهم، كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.
ولفتت الوزيرة إلى أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان بالمبادرة الرئاسية “إحياء الجذور” كان نتاجا للعلاقات الطيبة علي مدار التاريخ، خاصة في ظل الدعم الذي تحظي به من رؤساء الدول الثلاث وإعادة تأكيدهم على أهمية هذا الملف خلال القمة الرئاسية الأخيرة، والذي أكدوا خلالها استمرار التعاون لتعميق علاقات الشراكة في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وصرحت بأن مشاركتها هذا العام تأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بتكثيف الجهود لتحقيق التقارب بين الشعوب وإظهار الوجه الحضاري والصورة الحقيقية للدولة المصرية في حرصها على تعزيز التعاون مع دول المتوسط ذات القواسم المشتركة، خاصة في مجال المغتربين.
هذا ومن المقرر أن تعقد وزيرة الهجرة عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء القبارصة المعنيين بملفات الهجرة والمغتربين والمبادرة الرئاسية “العودة للجذور”، بالإضافة إلي نائب وزير الخارجية اليوناني، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين.
كما ستعقد السفيرة سها جندي لقاء موسعا بالجالية المصرية في قبرص وعدد من القبارصة ذو أصول مصرية.
هذا وقد شارك ايضا بالمؤتمر كلا من السفير عمرو حمزة، سفير مصر بدولة قبرص، والأستاذة سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والمؤتمرات، وأعضاء السفارة.
جدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.