موقع مصر الإخباري
- أخبار عاجلة- أخبار هامةحوادث

حكم قضائى سابق لعصره يتنبأ بمصير فلسطين وإسرائيل ويصف المجتمع الدولى بأزمة أخلاقية مصيرية.

فى حكم قضائى سابق لقاضى وطنى شريف أرض فلسطين العربية برفض طلب إسرائيل نقل ضريح حاخام يهودى إلى القدس إعمالا لقواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة واللائحة المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية لاهاى باعتبار أن القدس أرض محتلة لا ترد عليها تصرفات الدولة الغاصبة وتخرج عن سيادتها وتلافيا لإضفاء شرعية يهودية الدولة بتكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلى بتواجد هذا الضريح على أرض فلسطين العربية.

الحكم أصدره القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة
قالت المحكمة ان إسرائيل تتبع سياسة التطهير العرقى لأرض فلسطين العربية وتنتهج العنصرية الأيدولوجية الإقصائية وإلغاء الوجود الفلسطينى وإخراجه من سياق التاريخ والمجتمع الدولى يمر بأزمة أحلاقية مصيرية
وأضافت المحكمة أن سلطة الإحتلال الإسرائيلى تتبع سياسة التطهير العرقى للمناطق التى تستولى عليها من مواطنيها الفلسطينيين بهدف ايجاد مجتمع متجانس عرقيا يقتصر على اليهود على اساس تكريس وتبرير العنصرية الأيدولوجية الإقصائية وإلغاء الوجود الفلسطينى وإخراجه من سياق التاريخ , وإذا لم تستطع منظمة الأمم المتحدة ولا الدول الكبرى ايجاد حل عادل حتى الاَن , وإذا لم تجد قواعد القانون الدولى الاحترام الواجب من المنظمة المنوط بها تطبيق أحكامه فقد أضحى تناقضاً فى دور تفعيل قواعد القانون الدولى فى الجماعة الدولية .

ذلك أنه قد اتسع إطار قانون البشرية المشترك وتخطت دائرة قانون الأمم المتحدة فى انفراجها كل ما عرفه التاريخ ومع ذلك فإن ثقة البشر فى جدوى القانون الدولى وفعاليته فى حل مشاكلهم بدت تتناقص يوماً بعد يوم , واَيته ما يحدث من الإحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة التى لا تفتأ أن تنال من هيبة القانون الدولى مما تهتز فيه القيم الأخلاقية فى العالم , فى حين ان وحدة البشرية فى السلام والاخوة والحرية تتطلب دعامة من الأخلاق قوية.
وأشارت المحكمة مخاطبة المجتمع الدولى ومنظماته أنه لابد للعالم من أن يهدهد من خلافاته المذهبية وأن يدفن أحقاده العنصرية , ومن غير تطبيق عادل لقواعد القانون الدولى لفلسطين فسيبقى المجتمع الدولى بأسره مهدداً بأزمة أخلاقية مصيرية لا دافع لها إلا بتطبيق عادل وصحيح لقواعد القانون الدولى .

وذكرت كما انه بغير قيام منظمة الأمم المتحدة والدول الكبرى المتمدينة ببسط قواعد العدل والانصاف لشعب فلسطين فلن تحقق جهود تلك المنظمة الدولية للإنسان قدراً أكثر من الحرية بقدر ما يكبلهم بمزيد من قيود العبودية !
وأن تقديم طلب نقل رفات الحاخام اليهودى يعقوب ابو حصيرة من مصر إلى القدس لمنظمة اليونسكو – هو إجراء إسرائيلى اُحادى الجانب – يعد التفافا على التزامات إسرائيل الدولية واستخداما منها لمنظمة دولية لنقل رفات رجل دين يهودى لتكريس مفهوم يهودية الدولة على أرض فلسطين التاريخية , لتكون شاهدة عليها , مما تفطن فيه المحكمة بالغرض غير المشروع للاستجابة لطلب نقل رفات الحاخام اليهودى للقدس وترفضه

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد