أكد الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بالدقهلية، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الانخفاض في سعر العملات الأجنبية وبخاصة الدولار بالسوق الموازي في مصر أمر طبيعي ؛ لأن الارتفاع السابق كان غير طبيعي.أن التطورات المتلاحة خلال شهر يناير 2024 تؤكد أن هناك مضاربة غير معقولة على الدولار مع انتشار الشائعات على صفحات التواصل الاجتماعي مما يؤكد أن الأمور أخذت أكبر من حجمها في هذا السوق، ومع حدوث انتعاشه في الاستثمارات الدولارية سيتراجع دولار السوق السوداء بما يقترب من 50 جنيها.
وأوضح “هجرس” فى بيان له، أن السبب في التراجع هو التوصل إلى تسوية مع صندوق النقد الدولي لمنح مصر تمويلا جديدا، وأيضا بسبب مشروع مدينة رأس الحكمة السياحي مع الإمارات، والذي من شأنه أن يصبح مشروعا استثماريا ضخما، إضافة إلى الضربات الأمنية المشددة على تجار العملة الأجنبية.
وأكد هجرس أنه وعلى المدى البعيد فإن مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة الاقتصاد، والاتجاه إلى الإنتاج والتصنيع وتقليل الواردات، وزيادة الصادرات من أجل عدم تكرار تلك الأزمة مرة ثانية.
وأشار الدكتور حسن هجرس إلى أن السعر الحالي للدولار في السوق الموازي والذي يصل إلى حدود الـ 50 جنيها هو أيضا سعر مبالغ فيه، ولكن الانخفاض يعطي رسالة إيجابية بأن الأمور بدأت في التحسن، ولكن مصر ما زالت في حاجة إلى قرارات صعبة وعاجلة لحل تلك الأزمة.
وشدد هجرس على أن الحلول العاجلة تتطلب ضخ استثمار دولاري وشيك وتسريع برنامج الطروحات الحكومية وزيادة المعروض الدولاري النقدي في البنوك وتوفير جزء من احتياجات الأسواق خاصة للأغراض العاجلة وهو ما سيخفف الضغط على الدولار في السوق الموازي ويشهد مزيدا من الهبوط في مصر.