أكد ملك البحرين حمد بن عيسي انه بحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي جدول أعمال القمة العربية الـ33 التي سوف تستضيفها مملكة البحرين خلال شهر مايو المقبل،
واضاف أن مصر العروبة الحاضرة في الذاكرة والوجدان، هي مهد الأمن والأمان وموطن الخير والاستقرار، منوها إلى أن مصر تفردت بالذكر الصريح في القرآن الكريم، وستظل خير السند ونعم العون للجميع.
وقال ملك البحرين – خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب مباحثاتهما في قصر الاتحادية، اليوم /الأربعاء/ – “من دواعي المحبة والتقدير أن أقوم زيارة إلى مصر الشقيقة التي تشعرنا على الدوام، وبما نشهده من حفاوة وترحاب، بأننا بين أهلنا وعزوتنا”.
وأعرب عن ارتياحه الكبير لما تناولته جلسة المباحثات المشتركة مع الرئيس السيسي، مضيفا: “ناقشت مع الرئيس السيسي عددا من القضايا ذات الأولوية والأهمية لتعزيز العمل العربي المشترك، وخاصة ما يتعلق بضرورة تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، والحاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس حل الدولتين، وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
وأوضح الملك حمد بن عيسى آل خليفة أنه تم أيضا التاكيد عي ضرورة التوصل بصورة عاجلة إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط وضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
كما أعرب عن ثقته التامة في أن نتائج مباحثاته المثمرة مع الرئيس السيسي، بما تميزت به من عهد صادق لدعم الجهود الجماعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ستجد طريقها نحو التنفيذ الذي آن أوانه كي تنال الأجيال القادمة حقها من العيش الكريم والحياة الآمنة.
وجدد ملك البحرين دعم المملكة لجهود مصر الشقيقة ومواقفها الثابتة ودورها التاريخي المستمر من أجل نشر السلام ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.. وتابع: أنه “ليس بغريب أو مستغرب على مصر العزيزة التي سجل تاريخها القديم أول معاهدة سلام مكتوبة عرفها العالم بين القائد رمسيس الثاني والمملكة الحيثية عام 1258 قبل الميلاد، وتضمنت بنودًا قانونية وعسكرية لسلام دائم بين المملكتين ومسجلة اليوم في هيئة الأمم”.
وفي ختام كلمته، وجه ملك البحرين الشكر والتقدير للرئيس السيسي على كرم الضيافة، معربا عن اعتزازه بفرصة اللقاء الأخوي المهم بنتائجه التي سيكون لها أعظم الأثر على مسيرة العمل العربي، والعلاقات الأخوية الوطيدة وتنمية المصالح المشتركة لخير ورفعة الشعبين الشقيقين.