أكد الدكتور شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد أن الدولة المصرية تهتم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالصعيد وتم وضع استراتيجية لتطوير الصعيد، مؤكدا أن الرئيس السيسى يرى أن أسوان بوابة مصر للدول الأفريقية، مشيرا إلي أن الشباب شركاء النجاح.
وأكد صالح، أن الصعيد يشهد طفرة تنموية كبيرة لم تحدث من قبل، لافتا إلي أن المشروعات التنموية التي يشهدها الصعيد تستهدف رفع مستوى المعيشة، والاهتمام بالمواطن المصري، متابعا: “هيئة تنمية الصعيد، نفذت 27 مشروعا منذ عام 2019، بتكلفة تصل إلى 1.8 مليار جنيه”.
وأوضح، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصعيد ليس له حدود، مردفا: “الصعيد قاطرة التنمية في مصر، والمشروعات التي تنفذها الدولة بمثابة تعويض لأهل الصعيد عن الفترات السابقة التي لم يحصلوا فيها على كامل حقوقهم”.
وأوضح رئيس هيئة تنمية الصعيد القيام بتنفيذ عدة مشروعات تستهدف رفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل، على رأسها مشروع تنمية قرى وادي كركر لأهالي النوبة بأسوان، والذي يشهد تنفيذ مشغلِ للحرف التراثية، ومحطة وخزان للمياه، ومركزِ للشباب.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها مؤسسة إنرووت للتنمية تحت عنوان ” سياسات تعزز فرص صادرات التكتلات الإنتاجية لمحافظة أسوان بحضور مسئولين ونواب والمجتمع المدنى و مؤسسة كيان للتنمية
و أكدت النائبة سها سعيد وكيل لجنة السياحة والثقافة بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس أمناء مؤسسة كيان للتنمية، على أهمية دور المجتمع المدني الذى يقوم بدوره في سد الفجوة
وأشارت إلي أنها فخورة بدعم الشباب لافتة إلى أن مؤسسة كيان للتنمية لديها مدير مشروعات 18 سنه، و أضافت أن الشباب المصري في الجامعات لديه حالة وعي كبيرة للغاية و يمكن توظيفهم بشكل جيد
وتطرقت في كلمتها إلى محافظات الوجه القبلى، و قالت الصعيد دفع ضريبة كبيرة في حقبة زمنية محددة لكن الآن يتم توجيه استثمارات كبيرة لمحافظات الوجه القلبي.
وأشارت إلى أن محافظات وجه قبلي تتمتع بحجم كبير من المنتج السياحي، مشددة علي أهمية ربط الصناعات والسياحة وهذا متمثل في السياحة الريفية.
واوضحت أن السياحة الريفية صديقة للبيئة، مشيرة إلي أنه يمكن الاستثمار في مجال السياحة الريفية
وأكدت أن السياحة عنصر هام للغاية في جذب العملة الأجنبية ، مشيرة إلي أن مؤسسة كيان تعمل علي دعم السياسات التي تعيق ريادة الأعمال.
فيما تحدث النائب محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن أهمية مراجعة عدد من التشريعات وقياس الأثر التشريعي لها من أجل النهوض بالصناعات وخاصة بمحافظات الوجه القبلي.
وقال السباعى، يتم بذل الكثير من الجهود للنهوض بالصعيد مضيفا ” نثمن ما يحدث و لكنه لا ترضي طموحنا التي تسعى للكثير ، مؤكدا أن محافظة أسوان لديها من الموارد التي يمكن استثمارها.
وأوضح أن التصنيع الزارعي يواجه تحديات، مشددا علي أهمية مراجعة قانون الري وخاصة في الجزء المرتبط بالنقل النهري.
وقال النائب محمد السباعى، انه حتى الآن لا يوجد حوافز تمويلية و ضريبية تتمتع بها مشروعات في أسوان، مشيرا إلي أن بحيرة ناصر إنتاجها 25 الف طن وهذا رقم هزيل ويدلل علي وجود خلل، داعيا إصدار توصيات قابلة للتطبيق التشبيك بين القطاع الخاص والمجتمع المدني.
تأتي الحلقة النقاشية في إطار إعداد دراسة تهدف إلى تقديم حلول مستدامة ومقترحات لسياسات تساهم في تنمية التكتلات الإنتاجية بمحافظة أسوان وقدرة منتجاتها على الوصول إلى أسواق أكثر ربحية وتعزيز القطاع السياحي وتنمية قدرة أصحاب المشروعات الناشئة على جذب استثمارات تساهم في النمو الاقتصادي وتخلق فرص عمل لائقة لشباب محافظة أسوان وجنوب صعيد مصر وبالأخص في التكتلات الإنتاجية الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية، والأسماك، والمنتجات الحرفية.
كما أنها ضمن مشروع مسار الذي يتم تنفيذه في محافظة أسوان بتمويل من مؤسسة دروسوس، والذي تم إطلاقه في عام 2018 في قلب صعيد مصر، بهدف تعزيز الاقتصاد الابتكاري المحلي في محافظات الصعيد (أسوان، وقنا، وأسيوط) في قطاعات الأعمال الزراعية وإدارة المخلفات، والصناعات الإبداعية. وذلك من خلال تنفيذ منهجية تنمية التكتلات الإنتاجية التي تعتمد على تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب والنساء من خلال برامج احتضان وتدريبات بناء القدرات لمنظمات المجتمع المدني، وبناء روابط بين التكتلات الإنتاجية بصعيد مصر والأسواق المحلية والدولية ودعم أصحاب المشروعات الناشئة في محافظة أسوان وجنوب صعيد مصر. ويتم تيسير ذلك من خلال شراكة إنرووت مع جامعات أسوان وأسيوط وجنوب الوادي ومراكز تطوير الأعمال وحاضنات الأعمال المتواجدة فيهم.
و شارك في الحلقة النقاشية اللواء أركان حرب اللواء شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد و النائبة سها سعيد وكيل لجنة السياحة في مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين ورئيس مجلس امناء مؤسسة كيان للتنمية، والنائب محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والنائب أحمد الجندي وكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ والنائب أحمد سمير عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ والدكتور عمرو مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البري والبحري واللواء أركان حرب المهندس خالد كمال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصيد ومعداته ، وممثلين من منظمات دولية ومحلية متخصصة في القطاع التنموي بمصر بالإضافة إلى رؤساء المجالس التصديرية للأغذية والصناعات اليدوية.
وأدار الحلقة النقاشية النائب أكمل نجاتي أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، التي استهدفت الحلقة النقاشية لتقديم مقترحات لسياسات مستدامة لدعم القدرة التنافسية للتكتلات الإنتاجية لمحافظة أسوان.
و أكد الدكتور هاني السلاموني الرئيس التنفيذي لإنرووت للتنمية، أن هناك حالة من التنمية بالصعيد، مشيرا إلي أن مؤسسة إنرووت تعمل علي الاهتمام بالشباب في الصعيد.
و قال أن المؤسسة ذات أثر اجتماعي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الشرق الأوسط وأفريقيا. و تهدف إلى دفع التغيير الإيجابي في المناطق النامية وتمكين المجتمعات المحلية، بالأخص الشباب والنساء تحقق ذلك من خلال اتباع أساليب شاملة وتشاركية في تنفيذ التدخلات التنموية.
واوضح أن أسوان بها تسعة تكتلات انتاجية كبيرة، يأتى على رأسها التكتل الإنتاجي للنباتات الطبية والعطرية وتكتل إنتاج الأسماك من بحيرة ناصر -احد اكبر البحيرات العذبة الصناعية في العالم والتي تحتوي على اجود انواع الأسماك العضوية والأكثر قابلية للتصدير- بالإضافة إلى تكتلات الصناعات اليدوية التي توفر فرص عمل لائقة للسيدات وتعزز الطلب على منتجات الحرف المصرية فى الاسواق العالمية، كما أن مشروع مسار قد ساهم فى تخريج عدد 54 شركة ناشئة من حاضنات اعمال جامعات اسوان واسيوط وجنوب الوادي قنا حيث ستتخرج الدفعة الأخيرة من اصحاب المشروعات الناشئة خلال شهر يوليو القادم.
بدوره قال الدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان، نناقش قضية مهمة للغاية تستهدف الوصول إلي حلول لسياسات تعزز فرص صادرات التكتلات الإنتاجية لمحافظة أسوان.
وأشار إلي أن لدينا في جامعة أسوان تطور نوعي وخاصة في نوعية التعليم، مضيفا :” عملنا شراكات مع مؤسسات الدولية وجامعة أسوان الأولي في مصر كما أنها ظهرت كأفضل في 500 جامعة في العالم.
وأوضح أن الجامعة سعت إلي شراكات مع مؤسسات تدعم الشباب ومن أبرز هذه الشراكات مع انرووت، مؤكدا أن جامعة أسوان تعمل علي تحقيق تنمية مستدامة في أسوان.
