تجتمع قوى عالمية في فرنسا اليوم الجمعة للدفع من أجل إجراء انتخابات في ليبيا بحلول نهاية العام، وإقرار جهود لإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة قبيل الاجتماع إنه في حين باتت الانتخابات قريبة فإن الوضع في ليبيا لا يزال هشا.
وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته إن هناك بعض الأطراف المستعدة لاستغلال أي غموض لدعم مصالحها الخاصة.
وتابع: “من الواضح أنهم ينتظرون لنصب فخ للعملية الانتخابية ومحاولة إخراجها عن مسارها”.
وقال دبلوماسيون إن البيان الختامي قد يطلق إنذارا للمفسدين المحتملين من أنهم قد يواجهون عقوبات.
وسيشارك نحو 30 بلدا ومنظمة في مؤتمر باريس، منها دول مجاورة لليبيا، ودول منقسمة حيال الصراع في ليبيا.
وسيشارك في المؤتمر الذي سيترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بحسب ما ذكرته تقارير سابقة.
وتنظم باريس هذا المؤتمر لإعطاء “دفعة” أخيرة للانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر المقبل، التي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر بين المعسكرين الليبيين المتنافسين.
وأشار قصر الإليزيه في بيان سابق إلى أن “الانتخابات في متناول اليد، وأن هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها، واستقرار البلاد معلق عليها”.
وتم تحديد 24 ديسمبر القادم موعدا مستهدفا لانتخابات ليبيا عبر خارطة طريق دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي، وتشكلت بموجبها أيضا حكومة وحدة ليبية مؤقتة لتولي السلطة من إدارتين متنافستين في الشرق والغرب متحاربتين منذ سنوات.
ومع وجود خلافات بشأن الأساس القانوني للانتخابات، قد ترفض فصائل رئيسية من الطرفين التصويت، مما قد يسفر عن انقسام عنيف آخر.
في سياق متصل، ذكرت القوات المتمركزة في شرق ليبيا، اليوم الخميس، إنها وافقت على ترحيل 300 من المرتزقة الأجانب من الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد طلب من فرنسا.