موقع مصر الإخباري
أخبار

اتحاد الكتاب العرب يدين خطاب نتنياهو في الكونجرس

 

يؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إدانته المطلقة واستنكاره الكامل للخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل أمام الكونجرس الأمريكي، والذي تضمن جملة من الأكاذيب المفضوحة التي يعرف العالم كله مدى ما بها من اجتراء على الحقيقة واستخفاف بعقول العالم، فضلا عما يحويه الخطاب من اعتداء على القيم الأخلاقية الراسخة وطعن للضمير الإنساني الحر.

ويؤكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادي أن ما احتواه الخطاب من أكاذيب لن يفلح في التغطية على جرائم الحرب، والإبادة العرقية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب أمام سمع العالم وبصره، كما أنه لن يستر الفشل الذريع الذي تمنى به الآلة العسكرية الإسرائيلية يوميا أمام صمود الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة.
ويؤكد عبد الهادي أن ترحيب الكونجرس الأمريكي بمجرم الحرب الذي أدانته محكمة العدل الدولية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وفتح المنابر أمامه يمثل خيانة للضمير الإنساني والقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية السامية.

لقد وصلت الافتراءات التي تضمنها الخطاب مدى لا يمكن تصوره من الاستهزاء بالعالم كله، وخاصة حين زعم الخطاب أن الجيش المحتل لم يقتل مدنيا واحدا في الهجوم على رفح، وهو ما يؤكد مجددا أن السردية الإسرائيلية إنما تحيا على الأكاذيب والافتراءات وتزييف الحقائق، في الوقت نفسه الذي يحيا فيه الكيان الإسرائيلي على العدوان الغاشم والجرائم الوحشية والتبجح في مواجهة شعوب العالم وهيئاته الدولية.

إن الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لا تجد وصفا لجلسة الكونجرس تلك أصدق من أنها جلسة عار للكونجرس الأميركي مع مجرم الحرب نتنياهو الذي يرتكب كل الجرائم التي يستنكرها العالم بهيئاته ومؤسساته من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع واعتداء على دور العبادة والمؤسسات الصحية والإغاثية المحلية والدولية إلى آخر تلك الجرائم التي وثقها العالم وأعلن استنكاره لها على المستويات كافة، وهو ما حمل رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى القول: “إن خطاب نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونجرس الأمريكي، فقد رحب الكونجرس بخطاب مجرم الحرب نتنياهو، الذي يكرر فيه الدعاية والأكاذيب التي نشرها قبل أكثر من 9 أشهر، والتي ثبت بطلانها واستخدامها كذريعة لارتكاب جرائم فظيعة ضد النساء والأطفال وكبار السن في غزة.”

ويؤكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء العرب الدكتور علاء عبد الهادي أن نتنياهو كشف مجددا عن مفهوم هذا الكيان لكلمة “حضارة” التي يدعي أنه أحد حراسها، وأنه يتشارك فيها مع الغرب، حيث إن الحضارة في مفهومه وسلوكه تعني قتل عشرات الآلاف من المدنيين، من بينهم سبعة عشر ألف طفل، فضلا عن أكثر من ألف طفل تعرضوا لبتر أطرافهم، كما تعني إطلاق العنان لآلة الحرب الغاشمة لترحيل أكثر من مليوني مدني فلسطيني وهدم منازلهم ومستشفياتهم ومساجدهم وكنائسهم ومؤسسات إغاثتهم، وأنه حين تبجح قائلا إن الصراع الذي نخوضه: “ليس صراع حضارات، وإنما هو صراع بين الهمجية والحضارة”، فإنما كان يمارس قلبا كاملا للحقيقة، حيث إنه وكيانه المحتل يمثلان النموذج الصارخ للهمجية في عالمنا المعاصر، الذي تقف فيه الشعوب المتحضرة الحرة المحبة للسلام إلى جانب الحق الفلسطيني في مواجهة هذه الهجمة الهمجية المتوحشة.

ولم يكتف عدوان الكيان الصهيوني البربري بجرائم الحرب والفظائع التي ارتكبها في أرضنا العربية في غزة وفي غيرها، بل امتد عدوانه إلى سوريا واليمن ولبنان، وما التهديد الأخير باستهداف لبنان إلا وجهًا قبيحًا جديدًا وشكلا من أشكال عدوانه على أراضي الدول العربية ومقدراتها، وكأن أمن هذا الكيان النقيض الغاصب لا يستقر إلا بالاعتداء على العواصم العربية كافة.

ونحن إذ ندين خطاب نتنياهو وأكاذيبه وأباطيله، ونستنكر دعم صانعي القرار الأمريكيين لهذا الكيان، نرفع مع رشيدة طليب – النائبة المسلمة في الكونجرس- لافطة (مجرم حرب)، واثقين أن بشريات النصر وبداية زوال دولة الاحتلال تلوح في الأفق، فعند اشتداد الظلمة ينبلج الفجر، وفلسطين الآن أقرب إلى التحرير من أي وقت مضى.
عاش صمود الشعب العربي
والنصر العادل للأمة العربية بإذن الله

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد