أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، مُحاكمة “كريم.س”، المعروف إعلاميا بـ “سفاح التجمع”، المتهم بـ قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، لجلسة 15 أغسطس؛ لرد المحكمة.
وقال دفاع المتهم المحامي هاني بشير، إن موكله يعاني من اضطراب ثنائي القطب ومريض نفسي وكل ما ارتكبه لا يدركه، مضيفا: “موكلي برئ ومش هترافع إلا لو تم الكشف عليه وكشف مدى قواه العقلية والنفسية”.
وأضاف المحامي في مرافعة أمام هيئة المحكمة، أن والدته وابنه يعانيان من حالة نفسية سيئة بسبب ما يتم نشره في الإعلام عن موكلي، متابعا: “موكلي الدنيا كلها حكمت عليه من غير ما يكشفوا عليه ويشوفوا هو مظلوم ولا لا”.
فيما أكد ممثل النيابة العامة إن المُتهم لم تظهر عليه علامات تؤكد مُعاناته من آفة عقلية، واعترض على طلب دفاع المتهم بعرضه على الطب النفسي رافضة الفكرة.
وسرد ممثل النيابة في جلسة اليوم تفاصيل الجرائم وتفاعل المُتهم مع أحداثها، وأكد أنه استخدم ذكاؤه ما يؤكد رجاحة عقله وشدد ممثل اليابة على سلامة القوى العقلية للمُتهم، وصمم قائلاً :”المتهم مسئول عن الجرائم التي قام بها”.
واكد دفاع المتهم أن موكله يعاني من اضطراب ثنائي القطب ومريض نفسي وكل ما ارتكبه لايدركه قائلا:”موكلي مريض ومش هترافع إلا لو تم الكشف عليه وكشف مدى قواه العقلية والنفسية”.
وطالب المحامي برد هيئة المحكمة.
كانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم المعروف إعلاميا بـ”سفاح التجمع”، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات، فيما كان قد ورد للنيابة العامة يوم 16 مايو الماضي، إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق “30 يونيو” بدائرة محافظة بورسعيد.
وبادرت النيابة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحابها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض على المتهم من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.
وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.
وأقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية- وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب.
وقامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة حيث توصلت لشخص تلك السيدة.