افتتح، اليوم، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، فعاليات المعرض الدولي فارماكونكس في نسخته الحادية عشرة، والمقام تحت رعاية هيئة الدواء المصرية في الفترة من 8 – 10 سبتمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية ومركز المنارة للمؤتمرات (EIEC) في القاهرة، وذلك رفقة وزيرة اقتصاد زيمبابوي، ماريان شومبو.
حيث استهل رئيس هيئة الدواء المصرية فعاليات المعرض بعمل جولة تفقدية التقى خلالها بعدد من كبار المشاركين بالمعرض من العارضين المصريين والعالميين، كما تفقد أيضا مساحة العرض الخاصة بهيئة الدواء المصرية، والتي تعرض الخدمات التي تقدمها الهيئة لشركاء الصناعة، وآليات التواصل المختلفة.
وخلال كلمته الافتتاحية، عبر الغمراوي عن كامل الترحيب بالمشاركين بالمعرض، مشيراً إلى أنه يعد أحدى المنصات الهامة التي تجمع رواد صناعة الأدوية من جميع أنحاء إفريقيا والعالم؛ للتفاعل والتواصل واستعراض التقنيات والحلول المبتكرة التي تدفع بعجلة صناعة الدواء.
كما أشار إلى الجهود الوطنية في ملف توطين صناعة الدواء، ابتداءً من إطلاق مبادرة توطين المواد الخام غير الفعالة، والتي تستهدف تحقيق استقرار في إمدادات الأدوية، وحماية الأمن الدوائي المصري، في ظل القدرات الصناعية المصرية الدوائية الهائلة، التي تشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مع إبراز استعدادها لتلبية الاحتياجات الدوائية للدول الإفريقية الشقيقة.
وأشاد بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الإقليمية مثل وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (NEPAD) لتحقيق مواءمة الإجراءات التنظيمية، والاعتماد المرجعي اللذان يسهمان في تقليل الوقت والجهد، مع سرعة إتاحة الأدوية للمرضي، وكيف أن هيئة الدواء المصرية تعمل دائماً على تحقيق متطلبات منظمة الصحة العالمية لمستويات الأداء لتعزيز مكانتها كجهة تنظيمية يمكن للبلدان الأخرى الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات التنظيمية الدوائية، وهو ما حدث بالفعل مع عدد من الدول الافريقية الشقيقة.
وتجدر الإشارة، إلى أن معرض فارماكونكس هذا العام يستضيف نخبة من العارضين من أكثر من 20 دولة، بحضور أكثر من 300 شركة عارضة لمنتجاتها وخدماتها، ويقدر عدد الزوار ما يزيد عن 8500 زائر، كما يقدم المعرض، هذا العام، مؤتمرا تقنيا، يحتوي على عدة جلسات نقاشية وندوات حول موضوعات مختلفة، أبرزها التحول الرقمي في قطاع التصنيع الدوائي في إفريقيا، واتجاهات التصنيع المبتكرة، بحضور العديد من الجهات والمؤسسات الإفريقية والمستثمرين الأجانب.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز سبل التعاون مع كافة الجهات المعنية بصناعة الدواء، وانطلاقا من ريادتها الإقليمية، ودعماً للجهود الرامية إلى تحقيق نفاذية الدواء المصري في الأسواق الدولية.