أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع طلاب الأكاديمية العسكرية تأتي في توقيت حاسم، حيث تواجه مصر والمنطقة بأسرها تحديات غير مسبوقة على جميع الأصعدة، موضحة أن الرئيس السيسي شدد في كلمته على ضرورة اليقظة والحذر في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، وهو ما يعكس وعي القيادة السياسية بحجم المخاطر التي تحيط بمصر.
وأضافت حارص في تصريحات صحفية اليوم، أن تماسك الشعب المصري ووحدته يشكلان أساس الحماية الاستراتيجية للأمن القومي، مؤكدة أن المصريين على مدار السنوات العشر الماضية أثبتوا أنهم قادرون على التصدي لأي محاولات لزعزعة استقرار الوطن. كما أشارت إلى أن الرئيس السيسي وضع الأمن القومي في صدارة أولوياته، وهو ما يتطلب من الجميع العمل سويا للحفاظ على مكتسبات الدولة.
ولفتت عضو خارجية النواب إلى أن مصر تتبنى سياسة خارجية متوازنة ومرنة، تهدف إلى دعم الاستقرار في المنطقة وحل الأزمات بالطرق الدبلوماسية بعيداً عن التصعيد، موضحة أن القيادة السياسية تسعى دائما لإجراء حوار استراتيجي بناء مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق مصالح مشتركة تخدم شعوب المنطقة، وتضمن أمن مصر القومي.
وشددت على أهمية الاصطفاف الوطني خلف القيادة المصرية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتنفيذ ضربات عسكرية دقيقة وفجة ضد لبنان ، مؤكدة أن مصر تواصل مساعيها الحثيثة لحماية أمنها القومي، مع رفضها القاطع لأي محاولات لفرض حلول خارجية على القضية الفلسطينية أو المساس بسيادة الدولة المصرية، مؤكدة على أن الدولة المصرية، بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي، قادرة على تجاوز التحديات الراهنة ومواصلة مسيرتها نحو التنمية والاستقرار، مع الالتزام التام بحماية الأمن القومي ومصالح الوطن العليا.
وفيما يخص الحوار الوطني، أوضحت النائبة إيلاريا حارص أن اهتمام الرئيس السيسي بقضايا الأمن القومي ظهر بوضوح من خلال دعوته لإعطاء الأولوية لهذه القضايا ضمن جلسات الحوار الوطني. وأضافت أن الحوار الوطني يعد أداة مهمة لتفعيل مشاركة جميع أطياف المجتمع في مناقشة التحديات التي تواجه مصر والمنطقة، وذلك من أجل الوصول إلى توافق وطني يحافظ على استقرار البلاد ويضمن مصالحها الاستراتيجية، مثمنة حرص القيادة السياسية على إشراك الجميع في هذا الحوار البناء، والذي يهدف إلى بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.