بدأت اليوم الخميس أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة )،
حضر الاجتماع الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان والتعامل مع التداعيات الخطيرة للعداون الإسرائيلي.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ولبنان.
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن «الجامعة تتضامن مع لبنان وحكومته وأهله بكل مكوناته بلا تمييز، وتقف صفًا واحدًا في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها وزرع بذور عدم الاستقرار».
وأضاف في كلمة خلال الاجتماع: «إن سيناريوهات الاحتلال مكشوفة، وأغراضه معروفة، وعلينا جميعًا الانتباه إليها، ومساعدة أهل لبنان في إفشالها».
وأشار إلى أن «السلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك بها – مهما كانت الظروف»، مضيفًا: «ولن يعبر المجتمع اللبناني هذه الأزمة إلا بقوة نسيجه وتآزر مكوناته واستكمال مؤسساته».
ونوه أن «أهل لبنان عانوا لسنوات من أزمات متتالية»، قائلًا إنهم «يواجهون اليوم، تحديًا جديدًا خطيرًا».
وقال : «هناك أكثر من مليون نازح، وفي مواجهة العدوان يجب أن تمتد كل يد في العالم لنجدة هذا البلد وأهله، ومساعدة الشعب الأبي على الصمود للخروج من المحنة أقوى مما كان».
واكد إن الجامعة والدول الأعضاء حذروا لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية، التي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاتها.
وأضاف ، صباح الخميس: «نقترب بشدة من اندلاع تلك الحرب، بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة».
ونوه أن «قادة الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفون بالإجرام في غزة، بل يريدون استنساخ السيناريو الوحشي ذاته في لبنان».
وأشار إلى أن «الاعتداءات على لبنان وأهله واستعراضات البطش التي أسكرها غرور القوة لن تحقق الأمن لأي طرف، بل تزرع بذور صراعات ممتدة وكراهية متزايدة».
وأكمل «لقد كان هناك سبيل دبلوماسي يمكن أن يحقق أهداف جميع الأطراف، ويجلب الهدوء للجبهة اللبنانية الإسرائيلية وفق القرار 1701، لكن الاحتلال اختار سبيل الدم والقتل عوضا عن الحلول الدبلوماسية».
ويعقد الاجتماع بناء على طلب العراق وتأييد عدد كبير من الدول العربية.
وكان العراق قد دعا لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد العسكري الإسرائيلي على جمهورية لبنان الشقيقة والتداعيات الإنسانية، ولبحث كيفية مساعدة النازحين واللاجئين وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة إلى المتضررين في لبنان، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب اللبناني والمساهمة مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات العاجلة بأسرع وقت.