تحل علينا ذكري وفاة الفنان الكبير عمر الحريري يوم 16 أكتوبر من كل عام الذي وافته المنية عن عمر يناهز 85 عامًا بعد معاناة مع سرطان العظام، الفنان الراحل ترك وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا من الأعمال السينمائية، الدرامية، والمسرحية التي استمرت لأجيال، ما جعله واحدًا من أبرز نجوم الفن المصري.
عمر الحريري ( الفنان )
لقد شق الفنان الكبير عمر الحريري طريقه الفنى حينما درس في المعهد العالي للتمثيل العربي وتخرج في نفس دفعة الفنان شكري سرحان عام ١٩٤٧، كانت بدايته الفنية من خلال عمله بالمسرح القومي الذي قدم فيه عدة مسرحيات ناجحة ثم عمل في عدة مسارح وقدمه للجمهور الفنان الراحل يوسف وهبي في مسرحياته، ثم قدم أول فيلم له أمام مديحة يسري و يوسف وهبي بعنوان ” الأفوكاتو مديحة “.
وتوالت أعماله فيما بعد بين السينما والمسرح والتلفزيون، أبرزها: “الآنسة حنفي، الوسادة الخالية، سيدة القصر، سكر هانم، الرباط المقدس، العتبة الخضراء، رسالة غرام”، إلى جانب العديد من المسلسلات، من أبرزها مشاركته في ٣ أجزاء من المسلسل الديني ” لا اله إلا الله ، شيخ العرب همام ، أحلام الفتى الطائر، أوراق الورد، ساكن قصادي، عمر عبد العزيز”، وغيرها، كما شارك بمسرحيات “الواد سيد الشغال، وشاهد ماشافش حاجة، منور ياباشا، سكر هانم”.
كما أن من ابرز اعمالة هي :
بائعة الخبز 1953 مع امينة رزق وشكرى سرحان
الأنسة حنفى (مع اسماعيل ياسين، ماجده) 1954 .
الوسادة الخالية (مع عبد الحليم حافظ، لبنى عبد العزيز) 1957 .
سيدة القصر (مع فاتن حمامة، عمر الشريف) 1958 .
أغلى من عينيه (مع سميرة احمد، حسين رياض).
ام رتيبة (مع مارى منيب) 1959 .
الرباط المقدس (مع صباح ، عماد حمدى) 1960 .
العتبة الخضراء (مع صباح، اسماعيل ياسين، احمد مظهر) 1959 .
سكر هانم (مع عبد المنعم ابراهيم، عبد الفتاح القصرى، حسن فايق) 1960 .
الناصر صلاح الدين (مع احمد مظهر و حسين رياض و حمدى غيث) 1963 .
قاتل ما قتلش حد 1979 قام بدور محقق ظابط بوليس
معالى الوزير (مع احمد زكى) 2002 .
اداء صوتى لموسولينى فى فيلم عمر المختار اخراج مصطفى العقاد 1980 .
عمر الحريري.. والزواج
تزوج في حياته 3 مرات، و أنجب من كل واحدة إبنة ، فهو الملقب ب’أبو البنات’، حيث تزوج في سن المراهقة بناء على رغبة والده من آمال السلحدار، و أنجب منها إبنته نيفين، ووقعت بينهما خلافات كثيرة، ورغم ذلك أحبها وظل معها حتى وفاتها.
أما الزيجة الثانية كانت بعد سنوات وهي من نادية سلطان، وتحدث عن هذه الزيجة، وقال: «التقيت بـ نادية في إحدى الحفلات فقد كانت رحمها الله سيدة مجتمع من الدرجة الأولى ويشهد الجميع برقيها وثقافتها ودارت بيننا مناقشات ولقاءات عديدة ووجدتها متميزة ومختلفة عن الأخريات فتزوجنا و أنجبت منها ابنتي الثانية ميريت، ولا يمكن أن أنسى السنوات الجميلة التي قضيتها معها حتى بدأت أيضاً الخلافات بنفس الشكل الذي عانيته في الزيجة الأولى ووصلت العلاقة لطريق مسدود فـ إتفقنا على الإنفصال بهدوء ودفعني هذا لعدم التفكير في خوض التجربة والتفرغ لفني فقط».
الزيجة الثالثة والأشهر في حياة عمر كانت من الفنانة المغربية رشيدة رحموني، والتي كانت تصغر الحريري بـ35 عامًا، ولكنها أحبته، واستطاعت أن تتغلغل إلى قلبه و أنجبت منه ابنتهما بريهان، وقيل وقتها أن رشيدة تزوجته طمعًا في الشهرة، ولكنها أثبتت العكس فلم تطلب منه شيئًا، وقال عمر إنها أعادت إليه شبابه ولكن حدث الإنفصال ايضا عام ٢٠٠٧.
اللحظات الآخيرة في حياة عمر الحريري
عانى الحريري السنوات الأخيرة من مرض الكنسر، وعلمت إبنته ميريت ولكن لم تخبره حتى لا يتأثر نفسيا ، فقد كانت تعلم أن هذا المرض يتدهور بشكل أكبر ويتأثر طبقا لنفسية المريض.. وبالفعل استمر يمثل دون أن يعلم أو يتعاطى أى كيماوي لمدة ثمان سنوات دون أن يعلم أحد عن حقيقة مرضه، ولكنه مع ذلك عندما إشتد عليه المرض عانى من جحود البعض وخاصة تلاميذه ممن عمل معهم وساعدهم على تحقيق النجاح، حيث قالت طليقته الثالثة بعد وفاته، إنها حزينة على هذا الجحود الذي شعر به زوجها قبل وفاته من قبل زملائه في المهنة، والذي تمثل في عدم سؤال أياً منهم عنه حتى ولو بإتصال هاتفي للإطمئنان عليه، وعلى رأسهم الفنان عادل إمام ونور الشريف وفاروق الفيشاوي، والفنانة نادية لطفي.