حسمت وزارة التربية والتعليم في الجزائر قرارها، وألغت امتحان المرحلة الابتدائية الذي يعرف بـ”السانكيام”،
لاقي القرار ترحيبا مجتمعيا وتربويا لكونه أزالا قلقا كبيرا كان يضغط على التلاميذ وعائلاتهم،
وكان نظام التعليم في الجزائر يقضي بأن يتقدم طلبة الصف الخامس الابتدائي بامتحان يتم في يوم واحد ويختبره في 3 مواد، وبناءً على نتائجه يمكن لهؤلاء الطلبة الانتقال إلى المرحلة الإعدادية، وتحسب في العملية أيضا نتائج التي يحققها الطلبة في السنوات السابقة.
وبالإضافة إلى إنهاء أحد أسباب قلق الطلبة وذويهم، فإن للقرار انعكاسات إيجابية على وزارة التعليم، التي ستكرس مواردها المتاحة لامتحاني المرحلة الإعدادية والثانوية.
وكان وزير التعليم الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، أعلن قرار الإلغاء، الخميس،
وأضاف أن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ في العام الدراسي الحالي جاء بعد ” دراسة معمقة ومستفيضة للجدوى البيداغوجية والتعليمية والتقييمية” للامتحان.
وسيتنفس التلاميذ المقبلون على هذه الشهادة “الصعداء” بداية من السنة الحالية، حيث سيتم الاعتماد على نقاط الفصول السابقة للانتقال إلى المرحلة المتوسطة، بحسب القرار الجديد.
وكان التوجه نحو إلغاء امتحان التعليم الابتدائي مشروعا مطروحا على طاولة وزارة التعليم الجزائرية لعدة سنوات في إطار “إصلاح المنظومة التربوية”، ولم ينفذ المشروع إلا في العام الجاري.
وعاد مطلب إلغاء “السانكيام” عاد إلى الواجهة بسبب جائحة كورونا، حيث فرضت التدابير المخصصة لمواجهة الوباء المستجد إلغاء هذا الامتحان للسنة الدراسية 2019-2020، وتقرر تحديد الانتقال من مستوى إلى آخر فيه باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني وتخفيض معدل القبول.