أكد السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، رفض مصر بشكل كامل المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، واستمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير أبو بكر حفني نيابةً عن وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي في “المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته” الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد نائب وزير الخارجية على الدعم المصري الكامل للبنان الشقيق في تلك الظروف العصيبة، مدينًا انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، والاستهدافات المتكررة للجيش والمنشآت اللبنانية، وكذلك قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، معربًا عن رفض مصر بشكل كامل المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، واستمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق.
وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بواجباتها، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وأهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بكافة عناصره. كما استعرض المساعي والاتصالات المصرية الحثيثة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق التهدئة في لبنان وغزة، محذرًا من الوتيرة المتزايدة للتصعيد التي تشهدها المنطقة.
وأشار السفير/ أبو بكر حفني محمود إلى تقديم الدعم الإنساني المصري في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالوقوف مع الأشقاء في لبنان خلال تلك المحنة، واستمرار ارسال شحنات المساعدات الإغاثية المتنوعة ومستلزمات الإعاشة، ومن بينها الشحنة التي وصلت بيروت يوم ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤ في إطار الجسر الجوي المصري المستمر للتخفيف عن الشعب اللبناني والنازحين.
وتجدر الإشارة إلى أن “المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته” في باريس أسفر عن حشد تعهدات دولية إنسانية بقيمة ٨٠٠ مليون دولار، فضلًا عن ٢٠٠ مليون دولار لدعم القوات الأمنية اللبنانية، وتقديم ١٠٠ طن من المساعدات الإنسانية إلى لبنان.
كما التقى السفير/ أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، مع “آني-ماري ديسكوتيه” السكرتيرة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك على هامش مشاركته في “مؤتمر دعم شعب وسيادة لبنان”.
تبادل الجانبان الرؤي حول آخر المستجدات في الشرق الأوسط، والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، حيث أكد نائب وزير الخارجية على موقف مصر الداعي لوقف التصعيد الراهن في المنطقة، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين. واستعرض الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. كما تناول الجهود المصرية للوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين عبر الاستمرار في تقديم شحنات الدعم الإغاثي والإنساني.
وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والسودان، حيث أكد نائب الوزير خلال اللقاء على تضامن مصر الكامل مع الشعب السوداني الشقيق، واستعرض الجهود المصرية لدعم السودان في الخروج من الأزمة الراهنة بما يحفظ أمنه واستقراره وسلامته الإقليمية، وتماسك مؤسساته الوطنية. كما أكد سيادته على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني عبر تكثيف الدعم الإنساني والإغاثي.
كما شدد نائب الوزير على الأولوية التي توليها مصر لتحقيق الاستقرار في الصومال الشقيق، واحترام سيادته ووحدة أراضيه، ودعم مؤسساته، بما ينعكس إيجاباً على أمن وحرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مؤكداً على اضطلاع مصر بمسؤوليتها في حفظ السلم والأمن الإقليميين، وفقًا لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وميثاق جامعة الدول العربية.
ومن جانبها، أعربت المسئولة الفرنسية عن تقديرها لمستوى التنسيق والتشاور بين البلدين حيال التطورات في الشرق الأوسط ومنطقة القرن الإفريقي والسودان، مشيدة بمسار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، مؤكدة تطلع الجانب الفرنسي للاستمرار في التعاون مع مصر بما من شأنه استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
المزيد من الأخبار
اضغط للتعليق