اعلن لدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إيمان مصر بأن الشباب لديهم الكثير من الحلول لتحديات التنمية
وجدد التزام مصر بدعم جهود التنمية المحلية والمستدامة، مشيرًا إلى أهمية التعاون في هذا المجال.
قال مدبولي – خلال احتفالية اليوم العالمي للمدن بمحافظة الإسكندرية – إن “اختيار الإسكندرية بموقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق يجسد ما تعنيه المدن الساحلية من قدرة على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية”، مضيفا أن الإسكندرية ليست مركزا ثقافيا وحضاريا فريدا في المنطقة فقط بل أيضا هي نموذج ملهم للمرونة والتكيف مع التحديات الحضارية المعاصرة.
وأضاف مدبولي: “إن وجودنا اليوم معا يعكس التزامنا المجدد بالعمل الجماعي والتعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا للجميع”، معربا عن تطلعه لتسليط الضوء على التجربة المصرية التنموية ورؤيتها الواضحة لمستقبل يراعي الاستدامة البيئية ويسعى إلى تمكين من مواجهة التحديات المناخية المتزايدة بفعالية.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن “هذا الحدث سوف يتيح لنا فرصة استكشاف حلول جديدة للتحديات البيئية التي تواجه المدن خاصة التي تتعرض لضغوط متزايدة جراء التغير المناخي مثل مدننا الساحلية”.
وأضاف أن موضوع اليوم العالمي للمدن في الأقصر عام 2021 كان حول تكيف المدن للمرونة المناخية، أما موضوع اليوم يركز على دور الشباب في قيادة العمل المناخي والمحلي، موضحا أن هذا التكامل بين الفعاليات المختلفة من قمة المناخ في شرم الشيخ عام 2022 إلى استضافة المنتدى الحضاري في القاهرة وتركيزه على أن جميع الجهود التنموية لجعل مدننا مرنة ومستدامة تبدأ محليا، يؤكد التزام مصر العميق بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولي ويبرز جهودها في توطين التنمية في مجالات المناخ وتمكين المجتمعات المحلية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي التزام الحكومة المصرية بإحراز تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخاصة المتعلقة بالمناخ والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، ووفقا لتقرير التنمية المستدامة لعام 2024 تقدمت مصر في التصنيف العالمي حيث تحتل اليوم المرتبة 83 من بين 166 دولية وهو تقدم ملحوظ يؤكد نجاح الاستراتيجيات الوطنية.
وتابع مدبولي : أنه بالنسبة للهدف الحادي عشر الخاص بالمدن والمجتمعات المستدامة نواصل العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز الوعي البيئي لتحسين جودة الحياة وتقليل التحديات البيئية في المناطق الحضارية.
وقال الدكتور مصطفي مدبولي: “وفيما يخص الهدف الثالث عشر المتعلق بالعمل المناخي، تواصل مصر جهودها للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، إذ نسعي لدعم هذا التحول من خلال السياسات الحكومية وتشجيع القطاع الخاص علي المشاركة فى هذه المشروعات الهامة”.
وأضاف أن أكبر تحد أمام الخطط الطموحة للتنمية المستدامة هو توفير التمويل، وفي خطوة تهدف لتحقيق الاستدامة المالية، أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، والتي تعتبر مرجعا أساسيا لضمان توافق السياسات المالية مع احتياجات التنمية فى المدن، وتعزز هذه الاستراتيجية من التوازن بين المحافظات وتهيئ بيئة ملائمة لتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومن خلال حدث اليوم نستعرض بعض الأمثلة الناجحة لهذه الشراكات في مدينة الإسكندرية حيث نجحت المدينة فى جذب الاستثمارات الخاصة بمشروعات مرتبطة بالمرونة المناخية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مصر مستمرة منذ قمة المناخ عام 2022 في تمثيل القارة الأفريقية بجهود حثيثة لتعزيز الالتزام بالاستدامة الحضارية لمواجهة التحديات المتلاحقة التي تواجه المجتمع المحلي وتحويلها إلى فرص اقتصادية كبيرة لتطوير مشروعات جديدة لتوفير وظائف ودعم الاقتصاد المحلي.
وأوضح :”في هذا السياق تتبني الحكومة المصرية نهجا تدريجيا داعما للامركزية لضمان مشاركة مرنة وفعالة للمدن والمجتمعات المحلية في المسار التنموي، والعمل على تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين، علي رأسهم منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما نؤمن بأن الشباب قادرون على ابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه المدن لذا نعمل على تمكينهم من لعب دور فاعل في التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية”.
وأكد مدبولي أن مدينة الإسكندرية تعد نموذجا يحتذى به للمدن الساحلية في تحويل التحديات إلى فرص وما حققته من إشادات دولية متعددة كمدينة رائدة في مجال التنمية للمدن الساحلية، أخرها حصول الإسكندرية على جائزة شنجهاى اليوم وما لذلك من دلالة كبيرة لنجاحنا في توطين أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن مصر ستظل حاضنة وداعمة للقارة الأفريقية ونموذجا للتحضر وتعزيز مرونة المدن، إذ تلتزم مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الجهود المحلية لدفع عجلة التنمية ونتطلع لأن يكون الحدث بمثابة حجر الأساس لخطوات عملية تتبناها المدن حول العالم لتسريع التنمية الحضارية والعمل المناخي مما يفتح أفاقا واسعة أمام المدن لتبني ممارسات مستدامة.
ودعا رئيس مجلس الوزراء، في ختام كلمته، للَقاء مجددا في المنتدي الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة الأسبوع المقبل تحت شعار “الكل يبدأ محليا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، قائلا “إن هذا الشعار يجسد إيماننا بأهمية العمل المحلي لتحقيق التنمية المستدامة ويمهد الطريق نحو تحقيق طموحنا المشترك”.
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزير التنمية المحلية، التزام الدولة بمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت عوض، أن استضافة مدينة الإسكندرية لليوم العالمي للمدن يؤكد قدرتها على التصدي للتحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا الحدث ليس إلا محطة في مسيرة مصر الطموحة، حيث تستعد مدينة القاهرة لاستضافة المنتدى الحضرى العالمي في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر.
وأكدت، أن هذه المناسبات المتتالية تؤكد التزام مصر بمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت، أننا نحتفي اليوم بأهمية التعاون بين الشباب والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص ونؤكد أن الجهود المشتركة هي الطريق نحو التنمية الحضرية المستدامة.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن وزارة التنمية المحلية تؤدي دوراً محورياً في جهود مصر للتكيف والتخفيف من أثار التغيرات المناخية من خلال تنفيذ استراتيجيات تركز على استدامة المدن ومرونتها بالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، عن طريق دعم المحافظات في وضع خطط للتخفيف من المخاطر المناخية والتكيف معها وتحسين البنية التحتية مع زيادة الإستثمارات الخضراء وتحفيز المشاريع الصديقة للبيئة.
وتابعت وزيرة التنمية المحلية، ذلك التحول نحو النقل المستدام عبر مشاريع تحويل وسائل النقل للعمل بالغاز والكهرباء مما يسهم في تقليل الإنبعاثات الكربونية، لافتة إلى أنه يتم تعزيز القدرة لمواجهة تغير المناخ عبر مبادرات قومية مثل 100 مليون شجرة وتطوير أنظمة إدارة المخلفات.
وأكدت، أننا لا يمكننا الحديث عن استدامة المدن دون الإشارة إلى الدور المحوري للشباب فهم صناع المستقبل، وتدرك الحكومية المصرية أهمية إشراك الشباب في مواجهة التحديات البيئية والمجتمعية.
ولفتت إلى تقديم الحكومة الدعم المستمر لبرامج ومبادرات تهدف إلى تمكين الشباب وإشراكهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستدامة والعمل المناخي، من خلال منصات حوارية ومشروعات توعوية وبرامج ريادة الأعمال الخضراء التي توفر لهم الفرصة للابتكار مثل مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.
وقالت الدكتورة منال عوض، إن التزامنا اليوم بمواجهة التحديات المناخية ليس مجرد التزام وطن بل هو واجب تجاه الأجيال القادمة وكلنا ثقة أن تعاوننا سيثمر عن تحقيق أهدافنا المشتركة لخلق مدن أكثر إزدهاراً.
قال أحمد خالد محافظ الإسكندرية، إنه تم بالكامل الانتهاء من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار للحد من الآثار الناجمة من النوات ويتبقي 3 مشروعات بتكلفة تفوق 5 مليارات جنيه.