ودعت عالمنا اليوم الأحد، الفنانة الكبيرة سهير البابلي عن عمر يناهز 86 عاماً، بعد صراع مع المرض خلال الفترة الماضية، حيث أصيبت بجلطة ومياه على الرئة ووضعت على جهاز تنفس صناعي مؤخراً.
نشأة سهير البابلي
ولدت سهير البابلي يوم 14 فبراير عام 1935 في مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، ولكنها أقامت، وتربت في منزل عائلتها في مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، عشقت الفن منذ الصغر فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وايضاً معهد الموسيقى، ولكنها عانت في البداية من ضغوط كثيرة بسبب رفض والدته عملها في الفن.
بداية سهير البابلي
بدأت البابلي مشوارها الفني بالمشاركة بأدوار صغير في عدة أعمال مسرحية، ومسلسلات إذاعية، ودخلت عالم السينما عام 1957 من خلال المشاركة في فيلم “صراع مع الحياة” مع هند رستم وأحمد رمزي، ثم توالت أعمالها الفنية، وشاركت خلال مشوارها الفني ما يقرب من 100 عملًا فنيًا بين المسرح والدراما والسينما.
وقدمت سهير البابلي على المسرح عدة أعمال مميزة منها: “ريا وسكينة مع شادية، ومدرسة المشاغبين”، ومن أهم أفلام، “جناب السفير، لحظة ضعف مع صلاح ذو الفقار، ليلة القبض على بكيزة وزغلول”، ومن أبرز أعمالها التلفزيونية مسلسل الحقيقة، ذلك المجهول مع صلاح ذو الفقار.
وشكلت سهير البابلي مع الفنانة الراحلة شادية ثنائي مميز خلال تواجدهما سوياً بمسرحية “ريا وسكينة”، كما كانت تربطها بها علاقة صداقة قوية، حيث انهارت من البكاء عند معرفتها بوفاتها، وقالت في تصريح سابق، إن عقلها لم يستوعب خبر وفاة شادية وكانت تطمئن عليها باستمرار، وعند معرفتها بخبر وفاتها حزنت حزنًا شديدًا وانهارت من البكاء.
الاعتزال
اعتزلت سهير البابلي عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب، وأوضحت سبب ذلك في تصريحات قديمة لها قالت فيها إنها تأثرت من ارتداء ابنتها الحجاب وهي مشغولة بالأعمال الفنية، قائلة: “بنتي اتحجبت وأنا لاء، لازم أعمل زيها عشان أرضي ربنا”، وكشفت عن السبب الآخر لارتداء الحجاب، يعود إلى علاقتها بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي شجعها على تنقية أدوارها، فضلاً عن أنها عادت للفن مرة أخرى بعد ذلك عام 2005 من خلال دورها في مسلسل “قلب حبيبة” وكان أيضًا بسبب الشيخ الشعراوي الذي شجعها على العودة وقال لها: “مفيش ما يمنع إنك تمثلي وانتي محجبة ووقورة بهذا الشكل الملتزم، الناس بتتفرج على التليفزيون أكتر ما بتروح الجوامع”.
زواجها
تزوجت سهير البابلي 5 مرات، الزيجة الأولى كانت من رجل الأعمال محمود الناقوري واسفر الزواج عن انجابها لابنتها الوحيدة نيفين، والثانية من الملحن منير مراد الذي قيل أنه أعلن إسلامه ليستطيع الزواج منها حيث كان على الديانة اليهودية، ولكنها نفت ذلك وقالت في لقاء سابق إن إسلامه نابع من داخله وليس للزواج منها، وتزوجت ثالث مرة من أشرف السرجاني ثم تزوجت من رجل الأعمال محمود غنية بعد وفاة السرجاني، وكانت الزيجة الخامسة من الفنان الراحل أحمد خليل ولكنه انفصل عنها بسبب غيرته عليها.
