منذ فجر التاريخ تعرضت مصر ولاتزال للكثير من المؤامرات والفتن التى تستهدف النيل من أرضها وشعبها ووجودها وآخرها المخطط الارهابي المدعوم من الغرب والذي لا يقل شراسة عما حدث في العصور القديمة والحروب الصليبية والاستعمارية ، والتى تتمحور جميعها حول هدف واحد هو هدم الدولة المصرية ونهب حضارتها تماما كما فعل بالعراق وسائر الدول العربية التي دنس الغرب ترابها بالديمقراطية المزعومة، لكن هيهات أن يحدث ذلك في مصر.
ذلك أن مصر تنعم بثالوث مقدس حباها الله به وهو الأرض والشعب والجيش.
فالأرض قد حماها الله سبحانه وتعالى وأمنها وعلى نحو ما ذكرت به في القرآن الكريم في سورة يوسف عليه السلام حيث قال تعالى ” فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” فهذا دليل الله على أن مصر آمنه بفضل الله مهما كانت الظروف.
والشعب الذي يعتبر أن الأرض هي الكرامة والعرض ويأبى أن يفرط في شبر منها ويفضل أن يموت دون أن يطأها قدم محتل أو غاصب ، والتاريخ خير شاهد على بساله شعب مصر ووحدته في رد العدو وقهر المحتل ومن يفكر فليقترب.
والجيش الذي خرج من هذا الشعب هو جيش الشعب الذي وصفه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأنه خير أجناد الأرض، وقد ثبت على مر التاريخ أن جيش مصر المؤسس على الوطنية لا الطائفية هو الحامي لحماها وترابها بعد الله سبحانه وتعالى لأن الجيش والشعب في مصر وجهان لعملة واحدة فجيش مصر قوامه مائة مليون ويزيد .
- فكيف لا ، والجند خير أجناد الأرض والشعب في رباط إلى يوم القيامة فمهما كان حجم المؤامرات والمحن التي تتعرض لها مصر فإنها قادرة بفضل الله ثم بقدرة وبسالة جيشها وكفاءة قائدها ولحمه ووعى شعبها على تخطى هذه المحن ووأد هذه المؤامرات والخروج منتصرة على كل أعدائها
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء