موقع مصر الإخباري
عربي وعالمي

إعلامي إسرائيلي يكشف مخطط تقسيم سوريا لـ«5 دويلات»

طرح محاضر عسكري إسرائيلي خطة مثيرة للجدل لتقسيم سوريا إلى خمس دويلات منفصلة، تضم دولة للأقلية الكردية، ودولة للعلويين، ودولة للدروز، ودولتين للعرب السنة، في مقترح وصفه بأنه سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط.

وكشف رامي سيماني، المحاضر في المنتديات العسكرية والمدنية، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن تفاصيل هذا المخطط الذي يستند إلى مقترح تاريخي يعود إلى مؤتمر سان ريمو عام 1920، حيث كان من المخطط تقسيم المنطقة إلى كيانات منفصلة تعكس التنوع الديني والعرقي.

وترفض الدول العربية وفي مقدمتهم مصر بصورة قاطعة أي سيناريوهات مستقبلية تؤثر على وحدة الأراضي السورية. وركزت بيانات وزارة الخارجية المصرية في هذا الصدد على رفض أي محاولات للتقسيم، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن الإقليمي، كما شددت مصر على دعمها للحل السياسي للأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع ضرورة احترام سيادة سوريا وإنهاء التدخلات الخارجية.

في السياق نفسه، أوضح سيماني في مقاله أن “سوريا في شكلها الحالي هي دولة مصطنعة لم يكن لها أساس حقيقي منذ البداية”، مشيراً إلى أن التقسيم المقترح في مؤتمر سان ريمو لم يتحقق بسبب الضغوط الفرنسية التي أدت إلى إنشاء سوريا كدولة موحدة.

وفيما يتعلق بالمكون الكردي، أشار المقال إلى أن “الأكراد، الذين يبلغ تعدادهم نحو 40 مليون نسمة في المنطقة، نجحوا في إقامة نظام حكم محلي ديمقراطي في المناطق التي يسيطرون عليها شمال سوريا”.

وأضاف أن “إقامة دولة كردية مستقلة سيكون لها تأثير كبير على المشهد الجيوسياسي في المنطقة”.

ويرى الكاتب أن “الظروف الحالية في سوريا تؤكد صحة الرؤية التي طُرحت قبل أكثر من قرن في مؤتمر سان ريمو”، مشيراً إلى أن “التقسيم المقترح يعكس الواقع الديموغرافي والاجتماعي على الأرض”.

وأشار المقال إلى أن “المناطق المختلفة في سوريا تتمتع حالياً بدرجات متفاوتة من الحكم الذاتي”، موضحاً أن “إضفاء الطابع الرسمي على هذا الواقع من خلال إنشاء كيانات مستقلة قد يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر سان ريمو، الذي عُقد في إيطاليا عام 1920، كان مؤتمراً دولياً رئيسياً عقدته الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى لتقرير مصير الأراضي التي كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية في المشرق العربي.

وختم المقال بالإشارة إلى أن “إعادة رسم خريطة المنطقة وفق هذا المقترح قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في موازين القوى الإقليمية وقد يخلق واقعاً جديداً في الشرق الأوسط”.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد