عقدت لجنة البيئة بنقابة المهندسين المصرية، برئاسة الدكتورة المهندسة منال متولي، إستضافة كل من الأستاذة الدكتورة شيرين شوقي- رئيس مجلس أمناء مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية و الدكتور عبد الغني محمد الجندي- مدير جامعة الملك سلمان فرع رأس سدر و مصطفى الشربيني خبير دولي الإستدامة و تقييم مخاطر المناخ، د. جمال ضيف الله رئيس مجلس إدارة إحدى المدارس الدولية .
بدأ إجتماع اللجنة، بجلسة نقاشية بين رئيس اللجنة د. منال متولي و أعضاء لجنة البيئة، تخللها محاضرة بعنوان “الاستثمار الأمثل للمياه باستزراع الحرير الطبيعي بين الواقع والمأمول
” ألقتها الدكتورة شيرين شوقي- رئيس مجلس أمناء مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية (EPIFD)،
وشارك في الجلسة المهندس الاستشاري مبروك عامر- نائب رئيس لجنة البيئة ورئيس شعبة الهندسة الكهربائية، والمهندس أحمد صلاح الدين- وكيل اللجنة، ، والدكتور المهندس إبراهيم المدني- رئيس الهيئة الاستشارية العليا للجنة البيئة، والدكتورة المهندسة حنان شريف- مقرر مساعد اللجنة.
في كلمتها أعلنت الدكتورة منال متولي، عن مبادرة “زراعة شجر التوت لإحياء إنتاج الحرير فى مصر”، لافتة أن سر نهضة اليابان الصناعية قائمة على صناعة الحرير بعد أن انقرضت من مصر التي كانت رائدة فيها إبان عصر محمد علي.
وأضافت رئيس لجنة البيئة، أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الحرير يحافظ على صحة و نضارة الأنسجة و البشرة حيث لا يحدث شحنات كهربائية إستاتيكية ، وبالتالي لا يتساقط شعر الرأس، و لا يسبب تأثير سلبي مشيرة إلى أن الحرير يعطي طاقة إيجابية للجسم، لذلك اتجه العالم إلى صناعة مفروشات الأَسِرَّة من الحرير.
وأعلنت “متولي” أن لجنة البيئة تسعى دائما إلى النجاح و يعد هذا المشروع بادرة نجاح بكل المقاييس و نعد ببذل الطاقات حبآ في بلدنا و نحلم ان ينجح هذا المشروع مستقبلًا للمساهمة في إمداد الحرير للمملكة و المشاركة في كسوة الكعبة المشرفة من خلال مبادرة زراعة شجر التوت لإحياء انتاج الحرير لافتة أن كسوة الكعبة تستهلك 670 كيلو من الحرير الصافى.
من جانبها أوضحت الدكتورة شيرين شوقي، أن مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية تهتم بالتفاعل الإيجابي لكل الأنشطة الإنسانية فى جميع المجالات من أجل المشاركة فى تنمية الثروات الطبيعية وتنمية المجتمع داخل مصر، وأولت إهتماما برفع الوعى نحو إحياء زراعة شجر التوت وانتاج شرانق الحرير كما كان فى عهد محمد على، حيث تم زراعة 3 مليون شجرة توت عام 1830م وإنشاء المصانع فى القاهرة والمحلة الكبرى.
وقالت: “ذُكر الحرير في أربعة مواضع بالقرآن الكريم وفي العديد من الأحاديث الشريفة والسيرة النبوية”، ملقية الضوء على تاريخ صناعة الحرير التى بدأ فى الصين منذ عام 2950 ق.م، وكانت قاصرة عليها فقط حيث وصلت عقوبة من يهرب بيض دوة القز أو بذور الحرير خارج الصين إلى الإعدام، وأفادت “شوقي” أن مصر تستهلك سنويًا ما يقارب من 75 طنًّا من الحرير الطبيعي والتي تستخدم في صناعة السجاد والأقمشة والنياشين والأوسمة، وأن إنتاج مصر من الحرير الطبيعي وصل في عام 2015 لأقل من طن واحد وان كانت هذه الكمية غير كافية لسد العجز فى الاستهلاك المحلى ويتم استيراد 71 طن من الحرير الخام.
وتطرقت الدكتورة شيرين شوقي في محاضرتها إلى الاحتياجات المائية لأشجار التوت، والهدف من المشروع، والذي يتمثل في سد العجز في مجال إنتاج الحرير الطبيعي في مصر، وإنتاج الخيط المستخدم في صناعة المنسوجات الحريرية غالية الثمن، وتوفير فرص عمل للشباب والأسر البسيطة والمرأة المعيلة، وتوفير العملة الصعبة للدولة، والمساهمة في بعض مجالات التصنيع كمجال أدوية الأطفال، والمشاركة في مبادرة رئيس الجمهورية “اتحضر للأخضر”، هذا بالإضافة للمساهمة فى حل مشكلة المياه حيث انه يمكن زراعة شجر التوت باستخدام مياه الصرف المعالج.
في ختام الجلسة أعلنت الدكتورة المهندسة منال متولي، أن محافظة الوادي الجديد ستشهد بدء مبادرة “زراعة شجر التوت لإنتاج الحرير” بعد أن تتم دراسة العوامل المناخية، ونوع الماء، وملاءمة التربة، ومصادر الطاقة المطلوبة و أسردت تقرير طويل عن نموذج ناجح مع فريق عملها مجموعه من العلماء الذين قرروا ان يبدؤا في عمل إتفاق تعاون علمي بين جامعتهم و لجنه البيئه بنقابه المهندسين المصريه متمنين المولي عز وجل ان يوفقنا لصالح البلاد و العباد
و كان ابرز قرارت لجنة البيئة ” تجهيز لجنة البيئة لإطلاق مبادرة لشراء بويضات انتاج الحرير من مركز البحوث التى يتم تجميعها فى شهر اكتوبر بالاضافة الى شراء شجر عمره من سنة ل١.٥سنة للاسراع من العملية الانتاجية لنشر الوعى بمشروع الحرير دعما للدولة المصرية كون الحرير مشروع قومى اقتصادى كهدف أول ثم المحاولة بعد اتخاذ الاجراءات الرسمية للتبرع بجزء من كسوة الكعبة من انتاج حرير المبادرة، والتنويه عن أنه سيتم تشكيل فريق عمل من أعضاء اللجنة يختص بالبحث فى مشروع الحرير وتقديم التقارير اللازمة لعمل المبادرة .
كما أعرب دكتور جمال ضيف الله عن ترحيبه الشديد بفكرة المشروع وعرض قابلية تطبيق البرنامج التدريبى للطلبة من خلال مدارسه كما وجه بوجود أرض بالقاهرة، أسيوط، وايضا بسوهاج جاهزة لتنفيذ المشروع تبعا لما تحدده تقارير اللجنة والدراسات التى ستتم بالتعاون مع مؤسسة EPIFD
كما وجه أ.د/ عبد الغنى الجندى مدير جامعة الملك سلمان – فرع رأس سدر
الدعوة لأعضاء لجنة البيئة لزيارة الجامعة خلال فبراير المقبل على أن يتم تحديد الموعد لاحقا بعد الوقوف على كافة التفاصيل .