تصاعدت حالة الغضب والانقسام داخل حزب الوفد عقب قرار رئيس الحزب عبد السند يمامة بفصل الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية وأروقة الحزب.
ووصف عدد من قيادات الوفد القرار بأنه “غير قانوني” وغير متوافق مع لوائح ودستور الحزب، مؤكدين رفضهم القاطع له.
وفي أول تعليق له علق الدكتور السيد البدوي، السياسي البارز، على قرار فصله من حزب الوفد بقرار من رئيس الحزب عبد السند يمامة، معرباً عن صدمته إزاء قرار فصله من الحزب، واصفًا القرار بأنه “غير قانوني” وغير متوافق مع لائحة ودستور الحزب.
وقال البدوي: “كنت متحفظًا على كشف الحقائق حفاظًا على اسم الوفد، لكن ما يحدث حاليًا داخل الحزب أمر لا يمكن السكوت عليه، وعبد السند يمامة يجهل أبسط مبادئ الإدارة والعمل السياسي، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، كما أنه استعان ببعض الأشخاص لمهاجمة قيادات الوفد وتشويه سمعتهم، وهو ما يعد جريمة في حق الحزب”.
ووصف “البدوي” ممارسات رئيس الحزب بأنها غير مفهومة، معتبرًا وصوله إلى منصب رئيس الحزب بأنه “جاء في غفلة من الزمن”، مشيرا إلى أن حزب الوفد كان دائمًا رمزًا لحرية الاختلاف واحترام الآراء، لكن الوضع تغير بشكل كبير مؤخرًا.
كما تطرق “البدوي” إلى سلسلة قرارات الفصل التي طالت العديد من قيادات الحزب، بدءًا من منير فخري عبد النور وصولًا إلى النائب سليمان وهدان، معتبرًا أن هذه القرارات تعكس حالة من التخبط داخل الحزب.
ومن جانبه كشف الدكتور فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، تفاصيل قرار رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة بـ فصل السيد البدوي بعد حواره مع الإعلامي أحمد موسى.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن قرار الفصل باطل ومنعدم من أساسه لأنه مخالف للائحة.
ولفت الدكتور فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إلى أنه عند مخالفة أي عضو بالوفد يجب تطبيق عليه لائحة الحزب وليس إصدار قرار منفرد من رئيس الحزب.
وأكد أن السيد البدوي خلال حواره في برنامج على مسئوليتي لم يخطئ خطأ واحد وتقييمه كان مجرد وموضوعي من أجل الوفد ومصلحة الحزب والجميع يسعى إلى إعادة الوفد لمكانته.
واستطرد الدكتور فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن الحزب لم يشهد في أدائه وشعبيته تراجعا مثل ما يشهده خلال هذه المرحلة الحالية.
24 قياديًا يرفضون القرار
أعلن 24 قياديًا من حزب الوفد رفضهم القاطع لفصل الدكتور السيد البدوي، معربين عن استيائهم من هذا الإجراء. وشملت قائمة الرافضين أسماء بارزة من أعضاء الحزب، من بينهم:
1. محمد الأتربي
2. إبراهيم صالح
3. محمد عبد العليم داود
4. ياسر حسان
5. عباس حزين
6. حسين منصور
7. جمال شحاتة
8. عادل التوني
9. هالة الملاح
10. محمود طايع
11. مصطفى رسلان
12. أحمد أنيس
13. محمد الفقي
14. كاظم فاضل
15. محمد فؤاد
16. عبد الناصر خير
17. محمد فايد
18. أنور بهادر
19. فؤاد بدراوي
20. سيد الصاوي
21. ياسر العبد
22. حمادة بكر
23. طارق تهامي
24. خالد قنديل
انقسام داخلي ودعوات للحوار
يشهد حزب الوفد حاليًا حالة من التوتر، مع دعوات لعقد اجتماع طارئ للم شمل القيادات والعمل على احتواء الأزمة. وأكد الرافضون للقرار أهمية الحفاظ على وحدة الحزب واستقراره، محذرين من تداعيات سلبية قد تؤثر على دوره التاريخي في الحياة السياسية المصرية.
غياب التوضيح الرسمي
حتى الآن، لم يصدر عبد السند يمامة، رئيس الحزب، أي بيان رسمي لتوضيح أسباب اتخاذ القرار، ما زاد من حالة الجدل والتكهنات حول دوافعه. ويترقب أعضاء الحزب والجمهور الخطوات القادمة لحسم الأزمة المتصاعدة داخل حزب الوفد، الذي يعتبر أحد أعرق الأحزاب السياسية في مصر.