أدى الرئيس المنتخب في غانا جون ماهاما اليمين الدستورية في العاصمة أكرا أمام نحو 20 زعيما إقليميا، متعهدا بانتشال الدولة غرب الإفريقية المنتجة للذهب والكاكاو من أزمتها الاقتصادية.
فاز ماهاما بـ56 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من كانون الاول/ديسمبر، ملحقا الهزيمة بمرشح الحزب الحاكم ونائب الرئيس محمودو باووميا الذي حصل على 41 في المئة من الأصوات.
ويرصد موقع مصر الاخباري ابرز المعلومات عنه فيما يلي:
جون دراماني ماهاما، السياسي المخضرم والكاتب البارز، عاد إلى سدة الحكم في غانا بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية لعام 2024 بنسبة 56% من الأصوات، هذا الإنجاز يعيده إلى رئاسة الجمهورية بعد فترة سابقة شغل فيها المنصب بين عامي 2012 و2017، ليصبح أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في المشهد السياسي الغاني.
نشأة مبكرة وتعليم متميز
ولد ماهاما في 29 نوفمبر 1958 في بلدة دامونغو بمنطقة سافانا، لأسرة سياسية بارزة. والده كان عضوًا في البرلمان ووزيرًا في عهد أول رئيس لغانا، كوامي نكروما. تلقى ماهاما تعليمه الأساسي والثانوي في مؤسسات تعليمية مرموقة، منها مدرسة “أشيموتا” الثانوية، قبل أن ينضم إلى جامعة غانا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ، ودرجة الماجستير في الاتصالات. كما أكمل تدريبًا متخصصًا في روسيا، مما أكسبه خبرة دولية عميقة.
بداية مشواره المهني
بدأ ماهاما مسيرته المهنية في مجال التعليم، ثم انضم إلى القطاع العام حيث عمل مع مؤسسة اليابان للتعاون الدولي في غانا. ومع تطلعه للعمل السياسي، قرر الانضمام إلى حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC) في التسعينيات، ليبدأ مسيرة طويلة في العمل السياسي.
المسيرة السياسية
– **1997-2001**: شغل منصب نائب وزير الاتصالات، حيث ساهم في تطوير قطاع التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية.
– **2001-2004**: عضو في البرلمان عن دائرة بولي بامبوي.
– **2009-2012**: نائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس جون أتا ميلز.
– **2012**: أصبح رئيسًا للبلاد عقب وفاة الرئيس أتا ميلز، وأعيد انتخابه في 2012.
إنجازاته الرئاسية
تميزت فترة حكم ماهاما بتركيزه على البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، حيث أطلق مشروعات كبرى لتحسين الطرق والجسور، وتوسيع شبكة الكهرباء، وتعزيز قطاعي الصحة والتعليم. ومع ذلك، واجه تحديات اقتصادية وانتقادات بسبب ارتفاع معدلات الدين العام، مما أدى إلى خسارته الانتخابات في 2016.
العودة إلى الحكم
بعد خسارته، عمل ماهاما على تعزيز شعبيته من خلال حملات تعتمد على التواصل المباشر مع الشعب الغاني، وركز على معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية. في انتخابات 2024، عاد بقوة ليحقق فوزًا حاسمًا، مؤكدًا أنه لا يزال يتمتع بثقة كبيرة لدى المواطنين.