في حادثة مؤلمة شهدتها محافظة المنوفية، أقدم الطالب محمد أحمد عبد الناصر، البالغ من العمر 15 عامًا، على إنهاء حياته بإلقاء نفسه في مياه النيل من أعلى كوبري النعناعية بمركز أشمون، وذلك بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية وحصوله على درجات متدنية.
وفقًا للتقارير، حصل الطالب على 11 درجة في اللغة العربية، 5 درجات في اللغة الإنجليزية، 4 درجات في مادة الدراسات الاجتماعية، 4 درجات في مادة الجبر، 4 درجات في مادة العلوم، بالإضافة إلى 10 درجات في مادة التربية الدينية، و5 درجات في الحاسب الآلي. هذه الدرجات المنخفضة أدت إلى شعوره بحالة نفسية سيئة، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالواقعة، وعلى الفور انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من انتشال جثمان الطالب. تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تعكس هذه الحادثة الضغوط النفسية الكبيرة التي قد يتعرض لها الطلاب نتيجة التوقعات المرتفعة والضغوط المجتمعية المرتبطة بالتحصيل الدراسي. من الضروري أن يتفهم المجتمع وأولياء الأمور أهمية تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب، وتوجيههم للتعامل مع الفشل كجزء من مسيرة التعلم والنمو، بدلاً من اعتباره نهاية المطاف.
تجدر الإشارة إلى أن الدولة توفر خطوطًا ساخنة للدعم النفسي ومساندة من لديهم رغبة في الانتحار، من أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، والذي يمكن التواصل معه عبر الرقم 08008880700 أو 0220816831 على مدار اليوم.
يجب أن نولي اهتمامًا أكبر بالصحة النفسية لأبنائنا، وأن نعمل على خلق بيئة داعمة تشجعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم.