أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس”، اليوم الخميس 6 فبراير، مشيرًا إلى الحاجة إلى “تطوير” الوكالة بعد سنوات من النكسات المهينة التي تعرضت لها.
وكان يوري بوريسوف قد تولى منصبه في يوليو/ تموز 2022، وأشرف على مهمة إرسال المسبار لونا 25 إلى القمر التي انتهت بفشل ذريع وتحطم المسبار في أغسطس/ آب 2023، وهي أول مهمة لموسكو على القمر منذ نحو خمسين عاما.
وقال الكرملين إنه جرى استبدال بوريسوف بديمتري باكانوف، نائب وزير النقل البالغ 39 عاما والرئيس السابق لشركة أقمار صناعية.
وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أن هذه الخطوة كانت جزءا من “التناوب”، مضيفا “تحتاج المؤسسة إلى التطور بشكل ديناميكي”.
وكانت لدى بوريسوف أفكار متطرفة لتطوير برنامج الفضاء الروسي، بما فيها وضع مفاعل نووي على القمر مع الصين، وقد كافح لتنفيذها.
وتعد روسيا دولة رائدة في مجال الفضاء، لكنها عانت من نزف المواهب العلمية وعدم انتظام التمويل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ما تسبب في تأخرها عن منافسين مثل الولايات المتحدة والصين.
وعانى الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية من ثلاثة تسريبات لمبردات في عامين فقط، حتى أعلنت موسكو أنها تهدف إلى الانسحاب من المشروع في وقت مبكر من عام 2028 لتبني محطة خاصة بها.
وحذر بوريسوف العام 2023 من أن معظم المعدات الروسية على محطة الفضاء الدولية تفقد صلاحيتها والمحطة ككل “تقترب من خط النهاية لوجودها”.
كما شهدت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس فضائح فساد في عهد بوريسوف، إذ اتهم مدعون عامون في ديسمبر/ كانون الأول 2023 نائب مدير وكالة الفضاء الروسية واثنين من شركائه باختلاس نحو 4.5 ملايين دولار.
