عرض اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء مشروع استراتيجية التنمية المستدامة في مدينة سانت كاترين أرض التجلي الأعظم والأوحد
وقال ان في مقدمة المشروع تطوير المطار ليستقبل ٦٠٠ راكب في الساعة واعداده لاستقبال الطائرات علي مدار ٢٤ ساعة، والنزل البيئي وفنادق الخمس نجوم وقاعة كبار الزوار والطرق وشبكات السيول ومكافحة الحريق وتطوير البنية التحتية بما يؤهل المدينة الفريدة من احتلال مكانتها المستحقة علي خريطة السياحة الدولية بمزاراتها الدينية والتراثية والبيئية الفريدة.
جاء ذلك خلال استقباله وفدًا يونانيًا رفيع المستوى، في خطوة تؤكد عمق العلاقات الثنائية والروابط التاريخية المتميزة بين الجانبين لدولتين تتمتعان بحضارات ارست قيم الانسانية والعلم والمعرفة للعالم ،
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الطرفين لتعزيز أوجه التعاون المشترك وتوسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات.
خلال اللقاء الذي تركز حول دعم التعاون المستقبلي، تم بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات في مجالات السياحة الدينية والتراث الانساني والحضاري و الثقافة والآثار والتعليم، إلى جانب مجالات أخرى تسهم في تعزيز التبادل المعرفي والسياحي بين البلدين.
وقد أكدت الأطراف خلال اللقاء على أهمية الاستفادة من الإمكانات المشتركة لتعزيز العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويعزز من تواصلهما الحضاري.
وأعرب محافظ جنوب سيناء عن ترحيبه الحار بالوفد اليوناني، مشددًا على أن مثل هذه اللقاءات تُعد خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مشترك يرتكز على التعاون والتفاهم المتبادل والتاريخ والإرث الحضاري والانساني، معززًا بذلك العلاقات الثنائية التي لها جذور تاريخية عميقة وأبعاد حضارية وإنسانية واسعة والتي تنعكس علي مشروعات التعاون و الزيارات
المتبادلة اخرها زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال قمة ثلاثية في القاهرة مع الرئيسين المصري والقبرصي.
وأشار محافظ جنوب سيناء الي زيارته الاخيرة لاثينا ختام عام ٢٤ ولقاءه بالمطران ديمتريوس دميانيوس بمقر اقامته باليونان، تعبيراً عن أواصر الصداقة والاخوة، وحرصه علي تكرار زيارة دير سانت كاترين والتواصل مع رهبانه.
من جانبه نقل الجانب اليوناني رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية معبرا عن تقدير اليونان لإرادة وحكمة قيادته ، مؤكدين أن مصر علي مدار تاريخها دولة الحضارة و الثقافة التي تحمي العقائد وحرية الأديان مشيدين بما يحظي به رهبان وزوار دير سانت كاترين من الأرمن الارثوذكس من رعاية واهتمام.
جدد الجانبان خلال الاجتماع عزمهما على استثمار كافة الإمكانات المتاحة لتفعيل البرامج والمبادرات المشتركة التي من شأنها دفع عجلة التنمية والتبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة مناسبة للتفاعل الإيجابي بين المجتمعين.
واتفق الجانبان علي استمرار الحفاظ والدعم للوضع التراثي والإنساني والديني الذي يتمتع به دير سيناء المقدس” سانت كاترين ” المنتمي للطائفة اليونانية الأرثوذكسية منذ قرون، و مواصلة التسهيل والحفاظ على نمط الحياة الرهبانية للأخوة المقدسة و الطابع الحجي للدير. كما اتفقا على استمرار الاتصال وتعميق تعاونهما المتمركز حول الدير الذي يعمل بحرية ودعم بشكل متواصل منذ ستة عشر قرن.
ضم الوفد اليوناني جيورجيوس كالانتزيس، الأمين العام للشؤون الدينية بوزارة التعليم والشؤون الدينية والرياضة اليونانية، والسفير نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، ومسؤولي من وزارة الخارجية اليونانية، وعلى وجه الخصوص ماريا زيوفا من إدارة الدول العربية والشرق الأوسط ، إياسون كاسيلاكيس من مكتب نائب الوزير،و ألكسندروس كوليوبولوس من الادارة القانونية الخاصة،