أكد اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن المحافل الاقتصادية تساهم بشكل كبير في تعزيز التزامات التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية، وهو ما يسهم في دعم الصناعة والاستثمار. وأشار إلى أن التحديات العالمية والإقليمية تفرض ضرورة العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الاقتصاد الوطني.
واستعرض اللواء مختار عبد اللطيف خلال إفتتاح النسخة السادسة من المنتدى الإقتصادي للصناعة والإستثمار «التكامل الافريقي جسر العبور للنهوض بالاقتصاد القومي.. ايجيبت 2030» والذي تنظمه مؤسسة «أرباح نيوز» وتدبره الإعلامية ليالي سعد ابو السعود ،الدور الحيوي للهيئة العربية للتصنيع التي تأسست عام 1975، حيث تعمل تحت إشراف رئاسة الجمهورية وتضم 14 شركة ومصنعاً في مجالات متعددة، بالإضافة إلى 11 ألف عامل ومهندس، وتخصصت الهيئة في صناعات الدفاع والطيران، كما تعمل في صناعات مدنية عدة تهدف إلى دعم التنمية وتحقيق أهداف “الجمهورية الجديدة”.
وأوضح عبد اللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع تساهم في مشروعات حيوية مثل البنية التحتية، وصناعات السيارات، ومعالجة المياه، والطاقة المتجددة، وحماية البيئة، مشيداً بدور الهيئة في دعم القوات المسلحة عبر تعزيز قطاع الإنتاج الحربي.
وأكد اللواء مختار عبد اللطيف أن الهيئة تدرك التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي في ظل الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة، مشدداً على أهمية تحفيز النمو الصناعي لتقليل الإعتماد على الواردات وتقليل فاتورة الاستيراد.
وفي إطار إستراتيجيتها المستقبلية، أكد عبد اللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع تضع الإستثمار في التكنولوجيا الحديثة كأولوية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعتمد على تطوير التصميم والتصنيع الذكي، وتطبيق الصيانة الذكية للمعدات، واستخدام البرمجيات الحديثة لإنتاج المنتجات الوطنية بما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات.
وكشف اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن إطلاق مدرسة تكنولوجية دولية للتكنولوجيا التطبيقية في مجال الطائرات، بالتعاون مع الجانب الفرنسي، معلنا أن المدرسة تستقبل الطلاب بعد المرحلة الإعدادية، ويبلغ عدد الطلاب فيها 2500 طالب، حيث يتم توفير تعليم وتدريب عالي الجودة في هذا المجال المتخصص.
وأوضح ،أنه يجرى تنفذ 30% من التدريب في المدرسة يتم بشكل نظري وفق برامج وزارة التربية والتعليم، بينما يتم تخصيص 70% من التدريب بشكل عملي داخل المدرسة، مع التركيز على إستخدام التكنولوجيا المتطورة في التدريب.
وأضاف اللواء مختار عبد اللطيف أن رئيس الشركة الفرنسية الشريكة في المشروع أبدى استعدادها لانتداب الطلاب المتفوقين للعمل في الشركة الفرنسية، مما يتيح للطلاب فرصة العمل في الخارج وتطوير مهاراتهم.
وأكد عبد اللطيف أن التعليم والتدريب في هذه المدرسة سيكون مجانياً تماماً، بهدف تأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات سوق العمل المحلي والدولي.
وتابع اللواء عبد اللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز الناتج القومي المحلي والمساهمة في تطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لإنشاء المصانع التكنولوجية بالتعاون مع الهيئات المختلفة لتعزيز قطاع الصناعة في مصر.
أكد اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة تمكنت من تصنيع 120 طائرة جديدة مضيفا أن الهيئة تسهم بشكل فعال في تقديم الخدمات المتنوعة، حيث توفر منافذ للمواد التموينية والسلع الأساسية للمواطنين.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن الهيئة تقوم أيضاً بإنشاء أبراج الاتصالات للقطاع المدني، مما يسهم في دعم البنية التحتية الوطنية، كما أوضح أن الهيئة العربية للتصنيع قامت بفرش جميع الوزارات والهيئات والمنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يعكس دور الهيئة في دعم المشروعات الكبرى للدولة.
وفيما يخص قطاع الأمن، أوضح عبد اللطيف أن الهيئة تصنع 95% من كاميرات المراقبة المستخدمة في البلاد، مما يعزز من جهود الأمن والسلامة العامة ، مشيراً إلى أن الهيئة تساهم في إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وهي خطوة هامة نحو التحول إلى الطاقة المتجددة والمستدامة.
وتواصل الهيئة العربية للتصنيع دورها البارز في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير البنية التحتية الصناعية في مختلف المجالات، إضافة إلى أنها تتوسع حالياً في تصنيع المستلزمات الطبية الحيوية، ومنها الركبة الصناعية، السرنجات الآمنة، الشرايح، والمسامات، باستخدام تكنولوجيا ألمانية متطورة.
وأوضح عبد اللطيف أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الهيئة لتوطين الصناعة الطبية في مصر وتلبية احتياجات السوق المحلي، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز قدراتها الإنتاجية في هذا القطاع، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المستلزمات الطبية، مضيفًا أن الهيئة تستهدف تلبية احتياجات المرضى في مصر ودول المنطقة، من خلال توفير منتجات طبية عالية الجودة وفقاً لأحدث المعايير العالمية.
