تدخل منافسات دوري أبطال أوروبا مرحلة جديدة بخوض الفرق المؤهلة للملحق الثلاثاء والأربعاء لمباريات الذهاب المؤدية إلى ثمن النهائي.
تشهد هذه المرحلة مواجهات مهمة لعل أبرزها مقابلة مانشستر سيتي – ريال مدريد.
تجري مباريات ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبي يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي ستشهد مواجهات حاسمة ستقرر مستقبل أكبر الفرق في هذه المنافسة.
القرعة تبتسم لباريس سان جرمان في ذروة تألقه
دأب باريس سان جرمان الفرنسي على خوض غمار الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وسط شكوك حول أدائه أو جاهزية أفضل لاعبيه، لكن الأمر يبدو مختلفا هذا الموسم.
ويدخل سان جرمان مباراة ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي الثلاثاء ضد مواطنه بريست في أفضل حالة فنية له، وهو بالتالي مرشح فوق العادة لتخطيه.
لم يستهل فريق العاصمة الفرنسية المسابقة القارية بشكل جيد حتى أنه واجه خطر الخروج المبكر بعد تعرضه لثلاث هزائم أمام أرسنال الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في الجولات الأولى، لكنه نجح في الخروج من عنق الزجاجة بعد عرضين قويين ضد مانشستر سيتي الإنكليزي عندما قلب تخلفه 0-2 إلى فوز لافت 4-2 في نصف الساعة الأخير، قبل أن يعود من شتوتغارت الألماني بفوز كبير أيضا 4-1.
وابتسمت القرعة لسان جرمان في الملحق بعد أن وضعته في مواجهة بريست. التقى الفريقان قبل أسبوعين على أرض بريست وخرج سان جرمان بفوز عريض 5-2 في الدوري المحلي. وعموما، لم يخسر سان جرمان سوى مرة واحدة في آخر 61 مباراة في مواجهة فريق فرنسي.
ويتصدر سان جرمان الدوري المحلي من دون أن يخسر أي مباراة من أصل 21 (16 فوزا و5 تعادلات)، كان آخرها على موناكو إحدى فرق المقدمة 4-1 في باريس.
مواجهة سيتي وريال
باتت المواجهة بين مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، حامل اللقب والأكثر تتويجا في التاريخ (15 لقبا)، من كلاسيكيات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العصر الحديث، لكنهما يتواجهان الآن في سيناريو لم يعتادا عليه وهو الملحق عوضا عن الأدوار المتقدمة.
وفرض النظام الجديد للمسابقة القارية الأم واقعا جديدا أسفر عن تأهل فرق مثل أستون فيلا الإنكليزي وليل الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، فيما تجد فرق مثل عمالقة القارة ريال وميلان ويوفنتوس الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني نفسها تقاتل من أجل حياتها في ملحق من ثماني مواجهات لتحديد من سيلحق بركب الفرق الثمانية الأولى.
وبعدما حل في المركز الثاني عشر، وجد ريال نفسه يجدد الموعد مع سيتي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من توديع المسابقة التي أحرز لقبها للمرة الأولى في تاريخه عام 2023، قبل أن ينقذ نفسه في الرمق الأخير ويحل في المركز الثاني والعشرين بنفس رصيد دينامو زغرب الكرواتي، صاحب المركز الخامس والعشرين أي الأول خارج الملحق.
وستكون مواجهة الملحق التي يقام ذهابها الثلاثاء في مانشستر قبل أن يستضيف ريال الإياب الأربعاء المقبل، الرابعة بين الفريقين في المواسم الأربعة الأخيرة.
دوري أبطال أوروبا: كوفاتش يثق بقدرة دورتموند على الخروج من النفق
على الرغم من خسارة فريقه مباراته الرسمية الأولى على رأس الجهاز الفني لبوروسيا دورتموند الألماني، أعرب المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش عن ثقته بأن فريقه أقرب إلى الخروج من أزمته أكثر مما يتوقعه كثيرون.
ويخوض دورتموند مباراة ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مضيفه سبورتينغ البرتغالي وهو لم يحقق الفوز سوى ثلاث مرات في آخر 13 مباراة.
وخرج الفريق من كأس ألمانيا ويحتل المركز الحادي عشر في الدوري الألماني مبتعدا بفارق سبع نقاط عن آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم وبفارق 25 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر.
وأدت هذه النتائج إلى التخلي عن خدمات لاعب الفريق السابق ومدربه نوري شاهين بعد سبعة أشهر على استلامه منصبه والاستعانة بكوفاتش الذي سقط فريقه على أرضه أمام شتوتغارت 1-2 في نهاية الأسبوع في أول مباراة رسمية له.
وعلق كوفاتش الذي يملك خبرة في دوري بوندسليغا من خلال تدريبه بايرن ميونيخ وإينتراخت فرانكفورت وفولفسبورغ سابقا على خسارة فريقه الأخيرة بقوله “لم نكن محظوظين على الإطلاق، بذل لاعبو فريقي أقصى جهودهم. الخسارة مؤلمة لأنها لم تكن ضرورية”.
أما بالنسبة لمواجهة سبورتينغ الثلاثاء، فاعتبر كوفاتش أن فريقه يحتاج إلى “بعض التعديلات من هنا أو هناك، وعلى العموم يجب أن نحتفظ بهويتنا”.
ويعرف عن كوفاتش اعتماده على الانضباط وبذل الجهود وهو ما صرح به خلال المؤتمر الصحافي خلال تقديمه رسميا وقال في هذا الصدد “انضباط، نظام، شغف، زخم وقتالية”.
وسيكون كوفاتش الذي لم يستمر في منصبه لأكثر من عامين سوى مرة واحدة خلال مسيرته التدريبية، اسما آخر يسعى لإيصال دورتموند إلى النجاح المنشود منذ نهاية حقبة يورغن كلوب التي دامت سبعة أعوام في عام 2015.
أبطال سابقون أمام مواجهات قوية
في باقي المباريات يتجدد الموعد بين يوفنتوس وأيندهوفن بعدما التقيا في دور المجموعة الموحدة وآلت الغلبة للفريق الايطالي 3-1.
واستعاد يوفنتوس توازنه في الآونة الاخيرة وحقق فوزين متتاليين محليا بفضل مهاجمه الجديد المعار من باريس سان جرمان الدولي الفرنسي راندال كولو مواني صاحب خمسة أهداف في ثلاث مباريات.
في المقابل، يأمل أيندهوفن في استعادة توهجه بعد سلسلة من النتائج المخيبة مؤخرا آخرها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري، إذ حقق فوزا واحدا في مبارياته الخمس الاخيرة حيث بات مهددا بالتخلي عن الصدارة لصالح مطارده المباشر أياكس.
وسيكون الفريق الإيطالي الآخر ميلان، على موعد مع فريق هولندي آخر، هو فينورد الذي تأرجحت نتائجه في المسابقة بين فوز مفاجئ بثلاثية دون رد على بايرن ميونيخ، وهزيمة ساحقة أمام ليل الفرنسي 6-1. كذلك كان حال الميلان الذي تغلب 3-1 على ريال مدريد حامل اللقب، وكان قريبا جدا من انتزاع التأهل المباشر، لكنه خسر آخر مبارياته بشكل مفاجئ 2-1 أمام دينامو زغرب الذي ودع المسابقة.
أما العملاق البافاري فسيحل ضيفا ثقيلا على سلتيك متصدر الدوري الإسكتلندي، القادر على مفاجأة خصمه، وإن كان قد تلقى هزيمة ثقيلة في المسابقة أمام بوروسيا دورتموند 7-1.
وسيستضيف موناكو الفرنسي بنفيكا البرتغالي صاحب العروض القوية في المسابقة، بينما يحل أتالانتا الإيطالي بضيافة كلوب بروج البلجيكي.
يذكر أن كلا من ميلان هو ثاني أكثر الفرق تتويجا بلقب المسابقة وبحوزته 7 بطولات، ويأتي بايرن ثالثا بالاشتراك مع ليفربول وبرصيد كل منهما 6 ألقاب. أما يوفنتوس فقد توج باللقب مرتين، وهو نفس عدد مرات فوز بنفيكا بالبطولة، أما أيندهوفن وفينورد وسلتيك فقد سبق لكل منها الفوز بلقب هذه المسابقة مرة واحدة.
