أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، خلال كلمته في الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات القارية، مشددًا على ضرورة التضامن بين الدول الأعضاء لمجابهة قضايا السلم والأمن، تغير المناخ، ندرة المياه، الهجرة، والذكاء الاصطناعي، في ظل مشهد دولي متقلب.
ودعا عبد العاطي إلى إعادة النظر في منظومة العقوبات وتعليق عضوية الدول داخل الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أهمية تبني نهج أكثر شمولية يراعي خصوصية كل دولة، ويمنع استمرار تعليق العضوية لفترات طويلة، مما يخلق فراغًا ويهدد الاستقرار الإقليمي.
كما شدد على الدور المحوري لمصر في دعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، مؤكدًا ضرورة توفير التمويل اللازم لدعم عمليات السلام وتعزيز الاستقرار في القارة. وأكد أهمية الإصلاح المؤسسي داخل الاتحاد الإفريقي لضمان زيادة فاعلية أجهزته في تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية.
وفي الشأن الإقليمي، جدد عبد العاطي موقف مصر الراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم الإفريقي للقضية الفلسطينية. كما تطرق إلى الأزمة في السودان ومعاناة الملايين جراء النزاع القائم، مؤكدًا دعم مصر لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار، إضافةً إلى التوترات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وشرق الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أهمية الحوار واحترام سيادة الدول ووحدتها الإقليمية.
