استقبل رئيس جمهورية تشاد محمد إدريس ديبي إنتو، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري كامل الوزير، ووفدًا يضم ممثلي شركات القطاع العام والخاص المصري المتخصصة في مشروعات البنية التحتية، النقل، والمناطق الصناعية.
أكد رئيس تشاد أن هذه الزيارة تعكس العلاقات التاريخية القوية بين البلدين، مشيرًا إلى أن طريق الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد يمثل محورًا استراتيجيًا لتعزيز التكامل الاقتصادي، وتحويل تشاد إلى مركز تجاري يربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسي. كما رحب بمشاركة الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية، لما تتمتع به من خبرات واحترافية في تنفيذ المشروعات الكبرى داخل مصر وخارجها.
أكد وزير الصناعة والنقل المصري أن مصر حريصة على دعم تشاد في مسيرتها التنموية، وأن الوفد المصري يضم 23 شركة كبرى متخصصة في مشروعات البنية التحتية، الطاقة، الصحة، الزراعة، والصناعة، مشددًا على أن هذه الشركات تمتلك القدرة والخبرة والكفاءة لتنفيذ المشروعات وفق أعلى المعايير الدولية وبأسعار تنافسية.
تناول اللقاء مشروع طريق الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد، والذي يمتد عبر ثلاثة قطاعات:
- 400 كم داخل الأراضي المصرية، ويجري تنفيذه حاليًا من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة.
- 390 كم داخل ليبيا، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الليبية لإجراء الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي.
- 930 كم داخل تشاد، وتم توقيع اتفاقيات مع الحكومة التشادية لبدء تنفيذ الطريق من الحدود الليبية التشادية إلى مدينة إبشا.
أكد الوزير أن هذا الطريق سيمثل شريانًا للتنمية والتجارة البينية، وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز الاتصال الإقليمي.
استعرض الوزير رؤية مصر للنهوض بالقطاع الصناعي، مشيرًا إلى استعداد وزارة الصناعة المصرية للتعاون مع تشاد في إنشاء مصانع تلبي احتياجات السوقين المصري والتشادي، وتعزز التصدير إلى الأسواق الإفريقية، مستفيدين من المواد الخام المتوفرة في كلا البلدين.
أكد ممثلو شركات القطاع العام والخاص المصري التزامهم بالتنفيذ الفوري لكافة المشروعات المتفق عليها مع الحكومة التشادية وفق أعلى معايير الجودة والمخططات الزمنية المحددة، مشددين على أهمية نقل التجارب الناجحة من مصر إلى تشاد لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك.