اكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، يوم الخميس 20 فبراير، أنّ الولايات المتحدة مستعدة لتشديد عقوباتها على روسيا أو تخفيفها اعتمادًا على نتائج المحادثات الجارية بين واشنطن وموسكو راهنا لوقف الحرب في أوكرانيا.
وكان وزير الخزانة الأمريكي أول عضو في الإدارة الأمريكية الجديدة يزور أوكرانيا الأسبوع الماضي في حين يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يُفاوض “بنجاح” مع روسيا لإنهاء الحرب.
وتتصاعد التوترات بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه “ديكتاتور” واتهمه بسوء التعامل مع بيسنت.
وزار بيسنت كييف لتوقيع “اتفاقية تعاون اقتصادي” للحصول على حقّ الوصول إلى موارد معدنية أوكرانية مقابل استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا الحاسم لمواجهة الغزو الروسي.
وقال سكوت بيسنت في مقابلة مع بلومبرج، يوم الخميس “كانت لدى الرئيس ترامب خطة أنيقة جدا”.
وأضاف أن “الفكرة كانت تعزيز العلاقات الاقتصادية” بين البلدين “لإقناع الشعب الأمريكي” بأهمية دعم كييف، ومن ثم إخبار الروس “بأنّنا سنفرض عقوبات جديدة إذا لزم الأمر”.
وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة الأمريكية مستعدة لتشديد العقوبات أو تخفيفها على موسكو، قال “أعتقد أن هذا ملخص جيد”.
وقال بيسنت أيضا إنّ “العديد من التصريحات” التي أدلى بها زيلينسكي في خطاب ألقاه في ميونيخ السبت الماضي كانت “غير مناسبة”.
وحضّ الرئيس الأوكراني يومها حلفاء بلاده الأوروبيين على التحرك ضد روسيا والعمل على تجنّب أن يبرم الأمريكيون اتفاقا معها “من خلف ظهر” كييف وأوروبا.
واعتبر ترامب الأربعاء أنّ بيسنت “عومل بوقاحة شديدة” في أوكرانيا، “لأنهم قالوا له في الجوهر، وإن زيلينسكي نائم وغير متاح لمقابلته”.
وجرى لقاء بين الرئيس الأوكراني والوزير الأمريكي في 12 فبراير/ شباط، والتقطت لهما عدة صور.
