شهد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية فى حضور أكثر من 4 ألاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم ،
احضر الاحتفاليه المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء محمد شرباشى مساعد وزيرالداخلية لمنطقة جنوب الصعيد ، واللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان بالإضافة إلى قيادات وزارات الثقافة والسياحة والآثار والمحافظة ومديرية أمن أسوان،
إخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس فى تمام الساعة 6.20 دقيقة من صباح اليوم السبت ، وأستمرت لمدة 20 دقيقة ،
أكد الدكتور إسماعيل كمال على أن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأمن ، وأيضاً وزارات السياحة والأثار والطيران المدنى والثقافة نجحت فى تنظيم وتأمين وصول الأفواج السياحية والزائرين إلى مدينة أبو سمبل فى سهولة ويسر ، فضلاً عن تسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين لظاهرة تعامد الشمس إلى بهو المعبد ، ووضع شاشة كبيرة لتمكين كافة المتواجدين من مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها ،
واشار إلى أنه تم أيضاً توفير بوابات بمسارات الدخول والخروج ، علاوة على عربات الجولف لنقل الزائرين من كبار السن وذوى الإحتياجات لمشاهدة ظاهرة التعامد ،
كما أشار إسماعيل كمال بأنه كانت هناك إستعدادات مسبقة للإحتفال بمهرجان تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهئية العامة لقصور الثقافة بتنظيم الفعاليات، والتى إنطلقت فى كافة المواقع الثقافية بالمراكز والمدن فى الفترة من 16 إلى 22 فبراير الجارى بمشاركة 26 فرقة للفنون الشعبية ضمت فرق 14 دولة أجنبية وعربية وهى دول الهند ، والصين ، وصربيا ، وبولندا ، وبنما ، وليتوانيا ، واليونان ، وسيرلانكا ، وكولومبيا ، وسلوفاكيا ، والتشيك ، وتونس ، والجزائر ، وفلسطين ، فضلاً عن 12 فرقة مصرية وهى أسوان ، وأسيوط ، وكفر الشيخ ، والأنفوشى ، والعريش ، وتوشكى والوادى الجديد ، والشرقية ، ومطروح ، وبورسعيد ، بالإضافة إلى فرقتى التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية
والجدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس تعتبر ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علوم الفلك والنحت ، مؤكداً على أن هذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .
وكان محافظ أسوان قد شارك أهالى مدينة أبو سمبل ، والأفواج السياحية والزائرين الأجواء الحفل الختامى لمهرجان أسوان الدولى الثانى عشر للثقافة والفنون ، والذى تم تنظيمه على المسرح بواسطة الهيئة العامة لقصور الثقافة بمنطقة ميدان السوق بوسط المدينة ،
وقدمت فيها 26 فرقة للفنون الشعبية فقراتها الفنية والإستعراضية
ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال على حرص المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم لإنجاح فعاليات الإحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بإعتبارها ظاهرة فلكية فريدة من نوعها جسدت على مدار أكثر من 33 قرن حدث سياحى وثقافى وفنى كبير مما يساهم بدوره فى التسويق الجيد للمقومات السياحية التى تمتلكها عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الأفريقية،
واشار إلى أن مدينة أبو سمبل تزينت وأصبحت فى أبهى صورها لإستقبال هذا الحدث العالمى، وتم تكثيف أعمال النظافة العامة ووضع اللمسات الجمالية فى كل مكان بداية من المطار وحتى المعبد ليبهر ضيوف المهرجان ، وتم الحرص كذلك على وضع شاشة عملاقة أمام بهو معبد أبو سمبل حتى يتسنى للمشاركين مشاهدة الظاهرة الفلكية على الوجه الأكمل.