أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق إزاء توقيع قوات الدعم السريع والمتحالفين معها على “دستور انتقالي” في السودان، محذرة من أن محاولات تشكيل “حكومة موازية” لا تخدم جهود تحقيق السلام والأمن، بل تهدد بتقسيم البلاد فعليًا.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة المعارك، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة جديدة في مخيم أبوشوك بمدينة الفاشر، أسفرت عن مقتل ستة مدنيين جراء قصف مدفعي مكثف.
وفي العاصمة الخرطوم، أعلن الجيش السوداني عن استهداف مواقع لقوات الدعم السريع غرب المدينة بالقرب من مطار الخرطوم الدولي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط القصر الرئاسي، حيث تمكن الجيش من استعادة أجزاء واسعة من حلة كوكو شرق النيل، ويواصل التقدم نحو جسر المنشية.
في إقليم دارفور، شنّ الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح هجومًا واسعًا على قوات الدعم السريع في منطقة عد البيضة جنوب شرق الفاشر، مما أدى إلى تدمير 10 شاحنات ذخيرة وثلاث شاحنات إمداد قادمة من مدينتي الضعين ونيالا.
وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة عن إحباط مخطط لقوات الدعم السريع للهجوم على الفاشر، حيث نفذت القوات الحكومية عملية مداهمة في حي الرياض، أسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من قوات الدعم السريع وتدمير مركبات عسكرية والاستيلاء على أسلحة.
يُذكر أن مدينة الفاشر تشهد منذ 10 مايو الماضي تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، وسط محاولات متزايدة من الأطراف المتصارعة للسيطرة على المدينة الإستراتيجية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
