أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن استقالة السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، بعد ثلاث سنوات من توليها المنصب. جاء هذا القرار في ظل تعقيدات شخصية وسياسية، أبرزها تخفيضات في موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفقًا لمسؤول أمريكي تحدث لـCBS News.
برينك، التي رشحها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لمنصبها في مايو 2022، كانت شاهدة على فترة حرجة من العلاقات الأمريكية-الأوكرانية، حيث بدأت مهامها بعد أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا.
تأتي استقالتها في وقت حساس تزامن مع ضغوط متزايدة من الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، على أوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا. ترامب طالب أوكرانيا بتقديم تعويضات للولايات المتحدة عن الدعم العسكري الذي قُدم خلال الصراع.
وشهدت العلاقات بين واشنطن وكييف تصعيدًا عندما وبّخ ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، علنًا خلال لقاء بالبيت الأبيض، مطالبًا إياه بالعودة فقط عندما يكون مستعدًا للسلام.
وفي سياق الخلافات، تسعى واشنطن لتوقيع اتفاقية مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة، حيث يصر ترامب على اعتبار هذه الموارد تعويضًا عن المساعدات الأمريكية المقدمة منذ بداية الحرب. إلا أن زيلينسكي يرى المساعدات العسكرية قروضًا غير قابلة للسداد.
استقالة برينك تأتي كأحدث حلقة في سلسلة مغادرة دبلوماسيين رفيعي المستوى وزارة الخارجية الأمريكية، وسط توترات داخلية وانقسامات في السياسات الخارجية المتعلقة بأوكرانيا والصراع الروسي.