أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن الحركة تلقت مؤخرًا اتصالات جديدة من الوسطاء في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية، التي وصفها بأنها “من صنع نتنياهو”، متهمًا الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن الاتفاقات المبرمة قبل انتهاء المرحلة الأولى منها.
وقال الحية في تصريحاته، إن حماس التزمت بكافة ما تم الاتفاق عليه خلال مفاوضات استمرت لأكثر من عام ونصف، مشيرًا إلى أن الحركة وافقت على مقترحات الوسطاء، رغم القناعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي.
وأضاف أن الرد الإسرائيلي على مبادرة الوسطاء جاء بشروط تعجيزية لا تؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب من غزة، مؤكدًا أن حماس ترفض السياسات الجزئية التي يتبعها نتنياهو والتي تعتبرها غطاءً لاستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، حتى ولو كان ذلك على حساب الأسرى الإسرائيليين أنفسهم.
وجدد الحية استعداد حركته للانخراط الفوري في مفاوضات “الرزمة الشاملة”، والتي تتضمن، بحسب قوله، إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، شرط وقف الحرب بشكل كامل والانسحاب التام من قطاع غزة.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية، وسلاحها، يمثلان حقًا طبيعيًا ما دام الاحتلال قائمًا، لافتًا إلى أن حماس ترحب بتصريحات المبعوث الأمريكي آدم بولر، الذي أبدى دعمًا لإنهاء ملف الحرب والأسرى معًا، معتبرًا أن موقفه يتقاطع مع رؤية الحركة في إيجاد حل شامل ينهي المعاناة في غزة.
