أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن الصين تواصلت مع إدارته من أجل استئناف المفاوضات التجارية، وذلك عقب فرض واشنطن رسومًا جمركية جديدة على الواردات الصينية، مؤكدًا أن هذه الخطوة دفعت بكين إلى إعادة النظر في مواقفها.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أنه قرر **تأجيل البت في ملف تطبيق “تيك توك”** إلى حين حل الخلاف التجاري مع الصين، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية تفاوضية أوسع.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية **قد لا تشهد ارتفاعًا إضافيًا** كما كان متوقعًا، بل قد تشهد **تراجعًا** إذا أبدت الصين جدية في المفاوضات، ما يعكس رغبة في تهدئة التوترات دون التنازل عن أوراق الضغط.
وردًا على سؤال بشأن سعي بعض حلفاء الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتهم مع الصين، أجاب ترامب ببساطة: “لا”، في إشارة إلى عدم وجود قلق أمريكي واضح إزاء هذه التوجهات.
من جانبه، نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول أمريكي قوله إن **عدداً كبيراً من الدول بات يُفضل عقد صفقات مع واشنطن**، ما يزيد من الضغط الدولي على الصين للعودة إلى طاولة المفاوضات. وأوضح أن هذا الاتجاه لا يقتصر على آسيا فحسب، بل يشمل دولًا من مختلف أنحاء العالم.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم توترًا تجاريًا متصاعدًا بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تحركات أمريكية متزايدة لإعادة تشكيل سلاسل الإمداد وتحجيم النفوذ التكنولوجي الصيني، لا سيما في ملفات حساسة مثل “تيك توك” والرقائق الإلكترونية.