احتفاءً بالذكرى الخمسين لرحيل أيقونة الطرب العربي أم كلثوم، نظمت دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع السفارة المصرية في جيبوتي أمسية فنية مميزة ضمن فعاليات “عام أم كلثوم”. أقيم الحفل في قصر الشعب بجيبوتي، حيث أحيته فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد، وبمشاركة الفنانتين نهاد فتحي وغادة آدم.
شهد الحفل حضوراً مميزاً من المسؤولين والشخصيات العامة، بينهم وزيرة الثقافة الجيبوتية وعدد من السفراء العرب والأجانب، بالإضافة إلى جمهور جيبوتي وعائلات الجاليات المختلفة. استمتع الحضور بمختارات من روائع أم كلثوم مثل “أمل حياتي”، “دارت الأيام”، و”الأطلال”، حيث تألقت الفنانتان في تقديمها بأسلوب أبهر الجمهور وأشعل حماسه طوال ساعتين من الطرب الأصيل.
الحفل الذي جاء ضمن تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين مصر وجيبوتي يُعد الأول من نوعه لفرقة موسيقية تابعة لدار الأوبرا المصرية في جيبوتي. وفي ختام الأمسية، قامت وزيرة الثقافة الجيبوتية بتكريم الفريق المصري بإهدائهم نماذج تذكارية ترمز للتراث المحلي، مؤكدةً أهمية مثل هذه المبادرات في تقوية العلاقات الثقافية بين الشعوب وتعزيز التفاهم الحضاري.
الفعالية عكست عمق العلاقات الأخوية بين مصر وجيبوتي، وحققت نجاحاً كبيراً في نقل سحر الموسيقى العربية إلى جمهور جديد، لتظل أعمال أم كلثوم رمزاً خالداً للإبداع العربي.
