استهل الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، اللقاء بالتأكيد على أن كلمات الثناء والشكر تعجز عن وصف ما يجول في خاطره من اعتزاز وتقدير تجاه تلك الواقعة، والتي حملت أسمى معاني الأمانة والإخلاص في أبهى صورها، وعن يقينه التام بأن تلك الأخلاق التي تحلّى بها الزميلان إزاء ذلك الموقف إنما هي انعكاس لمجموعة المثل والقيم التي تأسست عليها منظومة الإسعاف المصري، والتي صارت صمّام أمان للطرق المصرية، ليس فقط في الذود عن حياة المصريين، بل ومقدّراتهم ومتعلّقاتهم، وعن قناعته بأن الأمانة والنزاهة، التي أصبحت صفة متجذّرة في رجال الإسعاف المصري، هي التي تُشكّل جوهر وأساس تلك المنظومة الإنسانية التي نفخر جميعًا بالانتماء إليها.
وقد حرص الدكتور عمرو رشيد خلال اللقاء على الاستماع إلى سرد تفصيلي من الزميلين عن كافة مجريات الواقعة، وما تخلّلها من أحداث، بداية من تلقي الاستغاثة الإسعافية، ومرورًا بسعي الزميلين لإخراج مصاب كان محاصرًا داخل حطام السيارة، وما تلا ذلك من إسعاف وإجلاء مصابي الحادث إلى المستشفى، وختامًا بواقعة تسليم الأمانات.
شهد اللقاء تقليد الدكتور عمرو رشيد درع هيئة الإسعاف المصرية للزميلين، وتوجيهه بصرف مكافأة مالية لهما، وذلك بحضور الدكتور أحمد العزب، رئيس قطاع العمليات والتشغيل، والدكتور محمد عناني، مدير عام إقليم شمال الصعيد بهيئة الإسعاف المصرية.
