شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في ورشة عمل موسعة بعنوان “الوعي الانتخابي للمواطن ودور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات”، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية وترسيخ مبادئ الديمقراطية.
أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون كتلة تصويتية لا يُستهان بها، حيث يشكلون أكثر من 11% من سكان مصر. وأضافت أن الاتفاقية الدولية التي وقعتها مصر في مارس 2007 تضمن حقهم في المشاركة السياسية على قدم المساواة مع الآخرين، وفقاً لما نصت عليه المادة (29) من الاتفاقية.
وأوضحت كريم أن دستور 2014 يعزز هذه الحقوق عبر عدد من مواده، مثل المادة (53) التي تؤكد على عدم التمييز بسبب الإعاقة، والمادة (81) التي تضمن ممارسة حقوقهم السياسية، فضلاً عن المواد (180) و(214) و(244) التي تدعم تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالس المحلية.
وأضافت أن مشاركة المجلس في الورشة تأتي ضمن اختصاصاته المنصوص عليها في القانون رقم (11) لسنة 2019، والتي تشمل تنظيم ندوات وورش عمل للتوعية بدور الأشخاص ذوي الإعاقة، والتنسيق مع الجهات المعنية لتطبيق الاتفاقية الدولية لحقوقهم.
وأشارت كريم إلى أن المجلس تعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات في انتخابات الرئاسة 2024 لتسهيل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إصدار بطاقات اقتراع بطريقة برايل لأول مرة، وإتاحة مراكز الاقتراع بالكامل، وتوفير لجان انتخابية بالدور الأرضي لتسهيل تصويت ذوي الإعاقة الحركية. كما قدم المجلس متابعين مدربين لرصد التحديات التي تواجه الناخبين ذوي الإعاقة، والتعاون مع الجهات المختصة لحلها فوراً.
وأوضحت أن المجلس يعمل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتحديث قاعدة بيانات الناخبين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة ممن بلغوا السن الانتخابي، إلى جانب التوعية بأهمية المشاركة السياسية والانخراط في الأحزاب السياسية لصنع السياسات واتخاذ القرارات، مؤكدة أن تعزيز المشاركة السياسية لهذه الفئة يعكس التزام الدولة بمبادئ المساواة والدمج المجتمعي.
