أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الطوابع التذكارية المصرية تمثل مرآة تعكس تاريخ مصر العريق وحضارتها المتفردة على مر العصور. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الهيئة القومية للبريد بمناسبة مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكاري مصري، والتي أُقيمت في متحف البريد المصري.
شهد الحدث افتتاح معرض خاص للطوابع التذكارية، يضم مجموعة نادرة توثق محطات بارزة في التاريخ المصري. كما تم تدشين طابع بريد تذكاري جديد تخليدًا لهذه المناسبة، في خطوة تعكس الاهتمام بالحفاظ على التراث البريدي المصري.
وأشار الوزير إلى أن البريد المصري، الذي تأسس عام 1865، يعد من أعرق المؤسسات في مصر، حيث لعب دورًا محوريًا في تقديم خدمات بريدية متنوعة، بالإضافة إلى توثيق الأحداث الوطنية الكبرى عبر الطوابع. وأوضح أن إدخال تقنيات حديثة، مثل الرموز التفاعلية (QR Codes)، على الطوابع منذ عام 2021، يعكس رؤية البريد نحو التحول الرقمي والتحديث، دون التفريط في قيمه التاريخية.
وشهدت الاحتفالية تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والتفاعلية، من بينها ندوات عن تاريخ الطوابع وورش عمل للأطفال والكبار، بالإضافة إلى فتح متحف البريد للزوار مجانًا طوال اليوم. ويضم المتحف مقتنيات فريدة، تشمل طوابع نادرة ووثائق تاريخية تعود لعصور مختلفة، ما يجعله شاهدًا حيًا على ريادة مصر في هذا المجال.
وأضاف طلعت أن الطوابع التذكارية ليست مجرد أوراق، بل هي وثائق تاريخية تعبر عن مراحل مختلفة من تاريخ الوطن، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية تأتي للتأكيد على أهمية الجمع بين اعتزازنا بالماضي وتطلعاتنا للمستقبل.