شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، توقيع بروتوكول تعاون مع شركة “MQR” لإطلاق مشروع “مكاني”، الذي يستهدف توفير مساحات عمل مشتركة داخل مراكز الشباب ومراكز التنمية الشبابية. يهدف المشروع إلى تعزيز دور مراكز الشباب كمحاور تنموية شاملة تدعم ريادة الأعمال والابتكار، بما ينسجم مع رؤية مصر 2030.
مراكز الشباب: من الأنشطة التقليدية إلى دعم الابتكار
أوضح الدكتور أشرف صبحي أن هذا التعاون يعكس استراتيجية الوزارة لتحويل مراكز الشباب إلى منصات ريادية شاملة تدعم الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا. وأضاف أن المشروع يمثل خطوة نوعية في تطوير الخدمات المقدمة، حيث يُتيح للشباب بيئة متكاملة لتطوير أفكارهم ومشروعاتهم الناشئة، من خلال توفير أدوات العمل والتعلم والتواصل.
وأشار الوزير إلى أن هذه الشراكة مع “MQR” تجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاع الحكومي والخاص، بما يسهم في تمكين الشباب وتزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق النجاح في سوق العمل.
استراتيجية التنمية المستدامة
لفت الوزير إلى أن مشروع “مكاني” يأتي ضمن التوجهات التنموية التي تنتهجها الدولة، بهدف تطبيق الإدارة الاقتصادية الرشيدة في مراكز الشباب. وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية للمراكز، مما يرفع العبء عن الموازنة العامة للدولة، ويتيح تقديم أفضل الخدمات للشباب المترددين على هذه المراكز.
كما شدد الوزير على أن المبادرة تمثل جزءًا من الجهود المستمرة لدعم ريادة الأعمال كأولوية استراتيجية، حيث تسعى الوزارة إلى توفير بيئة داعمة للمبتكرين، من خلال التدريب وتقديم الخدمات اللوجستية وبرامج الدعم الفني.
من جانبه، أعرب محمد ناجي، الرئيس التنفيذي لشركة “MQR”، عن اعتزازه بالمساهمة في هذه المبادرة، التي وصفها بأنها خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وقال: “التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص أمر أساسي لتعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي. مشروع ’مكاني‘ سيشكل تحولًا إيجابيًا في مفهوم مراكز الشباب، ويُسهم في بناء مجتمع مزدهر يقوده شباب مبدعون”.
شهد مراسم التوقيع عدد من المسؤولين من الجانبين، بينهم اللواء إيهاب بشير الوكيل الدائم لوزارة الشباب والرياضة، والمستشار محمد دياب المستشار القانوني للوزير، إلى جانب ممثلين من شركة “MQR”، ما يعكس أهمية المشروع كخطوة استراتيجية في دعم الشباب وتنمية مهاراتهم.
يُعد مشروع “مكاني” إضافة مبتكرة لدور مراكز الشباب في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تمكين الشباب، وتحويل الأفكار إلى مشروعات ناجحة. كما يعزز هذا المشروع رؤية الدولة في تقديم حلول مستدامة لتمكين الشباب واستثمار طاقاتهم في بناء مستقبل أفضل.
