قدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تهنئة رسمية للبابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، في خطوة تعكس استمرارية المسار المشترك في تعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان.
وقال الإمام الأكبر، في رسالة نُشرت عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:
“نتطلع لاستكمال العمل مع قداسته لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة؛ من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية”.
وتُعد هذه التهنئة امتدادًا للتعاون الوثيق بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية، والذي شهد ذروته في “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقعها الإمام الأكبر والبابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، كإطار مرجعي عالمي لنبذ الكراهية والتعصب، وتأكيد وحدة المصير الإنساني.
وتأتي تهنئة شيخ الأزهر في وقت يترقب فيه العالم أولى خطوات البابا الجديد، الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست (ليو الرابع عشر)، الذي بدأ كلمته الأولى من شرفة الفاتيكان بتحية “السلام عليكم”، في رسالة واضحة تؤكد على انفتاحه الثقافي والديني.
ويأمل المراقبون أن تُسهم هذه الروح الجديدة في تعزيز الجسور بين الشرق والغرب، ودعم جهود الحوار بين الأديان، خاصة في ظل التحديات العالمية المتصاعدة المتعلقة بالسلام، والهجرة، والتعايش.