موقع مصر الإخباري
منوعات

التلاعب النفسي في الحياة اليومية: كيف نرصد كلماته ونتفادى سطوته؟

يقول احمد امين الخبير في العلاقات الاسريه انه في عالم يموج بالعلاقات المتداخلة، لم يعد التلاعب النفسي حكرًا على نظريات علم النفس أو مشاهد السينما، بل أصبح جزءًا من واقعنا اليومي، يتسلل إلى تفاصيل الأحاديث، وتصرفات البعض، بل وحتى إلى تعبيراتهم “البريئة”.

واضاف ان التلاعب النفسي هو أسلوب خفي يستخدمه بعض الأشخاص للتأثير على الآخرين بهدف الحصول على مكاسب معينة أو فرض سيطرتهم دون أن يشعر الطرف الآخر بوجود خلل واضح. قد يبدو في مظهره رقيقًا، لكنه في حقيقته يسلب الإنسان حريته في القرار، وثقته في ذاته.

كلمات مألوفة.. تحمل وجوهاً خفية

ثمة جُمل تتكرر في حياتنا اليومية، تبدو للوهلة الأولى عادية، لكنها تحمل في طياتها قدراً من الضغط أو التشويش العقلي على المتلقي. من تلك العبارات:
• “أنت حساس جداً!”
تُقال غالبًا بعد تصرف جارح، لتبدو مشاعرك مبالغًا فيها، وكأن المشكلة فيك لا في الفعل ذاته.
• “أنا لم أقل ذلك، أنت الذي فهمتني خطأ.”
جملة كلاسيكية لتشتيت إدراكك، وجعلك تشك في ذاكرتك.
• “افعل ما تريده، كما تشاء.”
تبدو إقرارًا بالحرية، لكنها تُقال بأسلوب بارد يزرع فيك الشعور بالذنب.
• “كنت فقط أمزح.”
غالبًا ما تُستخدم بعد تعليق جارح لتبرير السخرية وإبطال أثرها العاطفي على الطرف الآخر.

التلاعب ليس دائمًا عن قصد

من المهم أن ندرك أن التلاعب النفسي لا يُمارس دائمًا بنية خبيثة. في بعض الأحيان، يكون نتيجة نشأة مضطربة، أو تجارب دفعت الفرد إلى استخدام أساليب دفاعية لتحقيق الأمان. غير أن هذا لا يُبرر استمرار التلاعب، بل يُلزمنا بحدود صحية وواضحة داخل أي علاقة.

كيف نحمي أنفسنا؟
تعزيز الوعي الذاتي: كلما ازداد وعيك بمشاعرك، كان من الأسهل عليك ملاحظة محاولات التلاعب والتصدي لها.
وضع حدود صحية: لا تخشَ قول “لا” حين تشعر أن ما يُطلب منك يخالف قناعاتك أو يضغط عليك نفسيًا.
عدم الاستجابة العاطفية السريعة: خذ وقتك في الرد، ولا تتسرع بالاعتذار أو التبرير دون فهم الموقف.
الاستشارة عند اللزوم: لا تتردد في طلب رأي مختص إذا شعرت أنك عالق في علاقة سامة تؤثر على توازنك النفسي.

في الختام

ويتختتم احمد امين تصريحات يقولة: العلاقات الإنسانية الصحية تقوم على الوضوح، والاحترام، والتفاهم، لا على الشعور بالذنب أو التشويش أو الخوف من الهجر.
فلنتعلم كيف نُصغي، لا فقط لما يُقال، بل لكيفية قوله… لأن بين السطور، قد تكمن الحقيقة التي نحتاج أن نراها.

المزيد من الأخبار

جار التحميل....
موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد