قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه «منذ بداية الصراع في غزة، أكدنا أن معبر رفح مفتوح ومستعدين لإدخال أي حجم من المساعدات؛ لأشقائنا في فلسطين وقطاع غزة لتوفير احتياجتهم الأساسية،
واشار إلى أن الدولة دخلت في مبادرة وتحالف لإسقاط المساعدات من الطائرات بالتعاون مع الإمارات وقطر وأمريكا وفرنسا وغيرها الكثير من الدول.
ولفت الرئيس السيسي، خلال كلمته التي ألقاها بمقر أكاديمية الشرطة اليوم الجمعة، إلى أن حجم المساعات التي تم إدخالها هي أرقامًا لا تساوي أبدًا المطلوب، متابعًا: «إحنا بنتكلم في الآلاف من الأطنان محتاجين ندخلها يوميًا لاحتياجات الناس».
وأضاف: «نسعى إلى الوصل لهدنة في القطاع ووقف إطلاق النار، وإدخال أكبر حجم من المساعدات؛ لوضع حد لهذه المجاعة وتأثيرها على الناس، والسماح للسكان في الوسط والجنوب بالتحرك في اتجاه الشمال»، محذرًا من خطورة اجتياح رفح الفلسطينية.
وأكد جدية المجتمع الدولي على أن يكون هناك فرصة حقيقة لأن يبقى هناك دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، ويكون هناك فرصة أن يعيشوا بكرامة كبيرة جدًا في بلدهم يديروا أمورهم بالشكل الذي يرتضوه دون أن يكون لهم أي ضرر أو يكون للمواطن الإسرائيلي على الجانب الآخر ضرر.
وتابع: «الاعتراف الدولي بفلسطين، وأن تكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وكمال الاعتراف بها من جانب الدول الكبيرة، دا لو تحقق إحنا ممكن نقول على الرغم أننا في أزمة وفي مآساة كبيرة جدًا شهدناها خلال الخمس شهور الماضية، إلا أن يبقى عزاؤنا للي حصل أن بقى في دولة فلسطينية على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية».
وحذر الرئيس السيسي من اتساع نطاق الحرب، والتأثير على سلامة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، وتأثير ذلك على التجارة الدولية بشكل كبير، أو امتداد الصراع إلى الشمال، متمنيًا خلال أيام قليلة الوصول إلى وقف إطلاق النار وعدم وجود تأثير سلبي يمكن أن يؤثر على الموقف في غزة أكثر من ذلك.
وأثنى الرئيس السيسي على انضباط الطلاب وما اكتسبوه من مهارات وقدرات، مؤكدًا حرص الدولة على اختيار أفضل العناصر لحفظ أمن البلاد.
وأجرى الرئيس السيسى حوارًا مع الطلبة المستجدين هنأهم فيه بالالتحاق بأكاديمية الشرطة وحلول شهر رمضان المبارك، كما هنأ الطلبة المسيحيين بمناسبة الصوم الكبير.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن العامل البشرى مهم جدًا لأن له تأثيرًا كبيرًا جدًا على الأداء والتطور والتقدم وحالة الانضباط وكل شئ.
وقال الرئيس السيسى، إن الأحداث العالمية وما فرضته من تداعيات خلال الأربع سنوات الماضية، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ثم الأحداث فى غزة، كان لها تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الاقتصاد فى مصر، مضيفًا: اقدر أقول لكم باختصار شديد إن الإجراءات اللى تم اتخاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بنحاول نكون على الطريق الصحيح لإعادة تصويب مسارنا الاقتصادى وتحسينه”.
وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر نجحت فى التوصل إلى اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي، كما أن هناك شكلًا من أشكال الدعم مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التى اتخذتها الدولة، وهى كلها خطوات من جانبنا للتحسن والتطور وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائى.
وتابع الرئيس السيسى:”بطمنكم إن الحمد لله الأمور ماشية، ومفيش عندنا مشكلة سلع ولا حاجة، وحتى المستلزمات اللي كانت متأخرة فى الموانئ الحمد لله بتخرج دلوقتي.. هذا فيما يخص الموقف الداخلى باختصار شديد”.