قال المهندس أحمد الباز الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، إن ادعاءات إسرائيل بتراجع مصر عن دعمها لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ما هي إلا محض أكاذيب وقلب للحقائق معتاد من الكيان الصهيوني للهروب من مسئولياته تجاه المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد”الباز” في تصريحات له اليوم، أن دعم مصر لجنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، خطوة هامة وضرورية لكشف إسرائيل وممارساتها وانتهاكاتها الصارخة أمام المجتمع الدولي، بحق أهالي قطاع غزة اللذين يعانون من عدوان غاشم يسلب حقهم في الحياة على مدار شهور متجاوزا جميع الحدود والمقررات والمواثيق الدولية لحق الدفاع عن النفس، ليكون إبادة جماعية للفلسطينيين وهو ما ينذر بعواقب وخيمة إنسانيا وسياسيا على مصالح كل شعوب المنطقة.
وشدد الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، على أن الدولة المصرية عاقدة كل العزم علي مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة الممارسات الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية، من خلال دعم جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل بشأن جرائم الإبادة التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتا إلى أن موقف مصر من الاحتلال الإسرائيلي ثابت ولن يتغير من خلال الدعم غير المسبوق للشعب الفلسطيني، وهو ما انعكس في الملحمة الإنسانية اليومية على أبواب معبر رفح لإنفاذ أكبر قدر من المساعدات إلى القطاع للتخفيف عنهم.
وثمن موقف مصر برفض التنسيق مع إسرائيل في إنفاذ المساعدات عبر معبر رفح بعد السيطرة عليه من قبل جيش الاحتلال، لذا تحاول إسرائيل بادعاءاتها الكاذبة التملص من الضغوط الدولية والإنسانية بتصريحاتها عن تراجع مصر عن دعم جنوب إفريقيا، مشددا أن موقف ثابت بأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني حتي الوصول إلي وقف نهائي لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، فضلا عن اتخاذ خطوات جادة في مسار تنفيذ حل الدولتين، وإعلان قيام دولة فلسطين المستقلة وفقا للمقررات الأممية، داعيا في ذلك المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم وجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين.