شهدت الساعات الماضيه تصاعد خطير في المسجد الاقصي ومدينه القدس في اععقاب قوات الاحتلال الاسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك،
واعتدت القوات على المصلين، وحاولت إخلاء المصلى القبلي من المعتكفين بالقوة، وأطلقت قنابل الصوت داخله، في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، اليوم الأربعاء، وذبح قرابين عيد الفصح اليهودي.
أصيب عشرات المصلين المعتكفين داخل المصلي القبلي بالاختناق، الليلة، بعد اطلاق فقوات الاحتلال ا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت صوبهم.
وأفادت مصادر بالقدس بأن قوات الاحتلال حطمت أحد نوافذ المصلى القبلي واعتلت سطحه، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، صوب المعتكفين، قبل أن تقتحم المصلى القبلي من جهة العيادة، وتعتدي على المعتكفين.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت المعتكفين وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام، والصوت، صوبهم في محاولة لإخراجهم عنوةً.
وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام العصي وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل عددا منهم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين.
وأفادت مصادر بالقدس بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد، واعتدت على مجموعة من المرابطين داخل باحاته، وأخرجتهم بالقوة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت المصلى القبلي وقطعت التيار الكهربائي عنه، وأطلقت قنابل الصوت داخله، وحاولت إخراج المعتكفين منه بالقوة.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال طريق الواد في البلدة القديمة، وكثفت من تواجدها في أحياء البلدة.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس اليوم الأربعاء، ويستمر حتى 12 من شهر أبريل الجاري.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
وكانت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي. كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي. ودعت الحركة المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.
الرئاسه الفلسطنيه تحذر
حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الليلة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.
وقال أبو ردينة، في بيان صحفي، إن ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة.
وأضاف: “نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية وأن توقف هذا العبث الذي سيكون له نتائج خطيرة على الجميع”.
وأشار أبو ردينة إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن مقدساته وأرضه، وإسرائيل مخطئة باستهتارها بقدرة وعزيمة الشعب الفلسطيني في الصمود.
وأكد أنه يجب على الإدارة الأميركية عدم الوقوف متفرجة على هذه الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
ادانه من المجلس الوطني
أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الليلة، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وباحاته وتحطيم نوافذه وإطلاق النار وقنابل الغاز، مما أدى إلى إحراق جزء من المصلى وإصابة العشرات واعتقال عدد من المصلين وحراس المسجد.
واعتبر المجلس، في بيان صادر عن رئاسته، أن هذا التصعيد الخطير يشكّل اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية.
وحمّل المجلس، الاحتلال العنصري وحكومته المجرمة، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ودعا المجلس المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة واحترام حرية العبادة.
وأضاف المجلس أن ما يجري في المسجد الأقصى ومحاولة إفراغه من المصلين وارتكاب الجرائم والاعتداء على المصلين والأماكن المقدسة وتدنيسها من قبل العصابات الصهيونية وشرطة الاحتلال، تأتي ضمن مخطط خبيث للسيطرة على باحات المسجد الأقصى وإقامة شعائرهم التوراتية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، مؤكدا أن هذه الممارسات والجرائم من شأنها أن تغذّي الصراع الديني والتطرف، وأن تشعل المنطقة.
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مسيرة في بلدة “بيتا” بجنوب مُحافظة “نابلس”، بشمال الضفة الغربية، خرجت لمؤازرة أهل القدس والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمسجد والاعتداء عليهم.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، أن طواقمه تعاملت مع 12 حالة اختناق بالغاز حتى الآن، ومازالت المواجهات مُستمرة.
وشارك عشرات الشبان وسط مدينة “نابلس” بمسيرة منددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته بمدينة “القدس” المحتلة.
مصر تدين
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية فجر الأربعاء، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، فى انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.
واعتبرت مصر أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطينى، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بالوقف الفورى لتلك الاعتداءات التى تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً فى أيام شهر رمضان المبارك.
وحملت مصر إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولى مسئوليته فى وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.