قام علماء أمريكيون بإجراء دراسة على سيدة من مواليد سان فرانسيسكو وصل عمرها إلى 116 عامً، وذلك لاكتشاف أسرار حياتها الطويلة وتطوير علاجات للأمراض.
تدعى السيدة المسنة، ماريا برانياس، وهي أكبر معمرة في العالم، ولا تعاني من أي مضاعفات صحية سوى مشاكل في السمع والحركة، وقد تغلبت على فيروس كورونا في عام 2020، ونجت من الحرب الأهلية الإسبانية، وزلزال مميت في الولايات المتحدة، إضافة إلى حريق كبير.
وجاء السبب وراء دراسة حالتها هو أنها على عكس معظم الأشخاص في عمرها، فهي لا تعاني من أي مشاكل في القلب والأوعية الدموية ولا مشاكل في الذاكرة، ويمكنها سرد قصص حدثت معها في سن الرابعة كما لو أنها حدثت بالأمس.
وقدمت برانياس، نصائحها الذهبية لأي شخص يأمل في أن يعيش حياة طويلة بالتخلص من الأشخاص السامين في حياته، وتجنب الإفراط في الطعام والشراب والاعتدال في كل شيء.
وكشفت السيدة البالغة من العمر 116 عامًا، عن سر طول عمرها إلى تناول الزبادي الطبيعي كل يوم، والاعتدال في تناول الطعام، وقالت إنها لم تتبع أي نظام غذائي أبدًا، ولم تعاني من أي مرض ولم تخضع لأي عملية جراحية أبدًا.
كما ذكرت في تغريدة على موقع “إكس”، أنها تعزو طول عمرها أيضًا إلى النظام والهدوء والتواصل الجيد مع العائلة والأصدقاء والتواصل مع الطبيعة والاستقرار العاطفي والكثير من الإيجابية والابتعاد عن الأشخاص السامين.
وأشارت إلى أنها تعترف رغم ذلك، بأنها تعتقد أيضًا أن الأمر يرجع إلى الجينات والحظ، لأن هناك العديد من أفراد عائلتها الذين تزيد أعمارهم عن 90 عامًا، وهو ما يتفق معه مانيل إستلر، مدير معهد جوزيب كاريراس لأبحاث سرطان الدم وأستاذ علم الوراثة بجامعة برشلونة.
من جانبه، قام الدكتور إستلر، بأخذ عينات من الحمض النووي، بما في ذلك اللعاب والبول والدم، من السيدة برانياس، التي تعيش في دار رعاية خاصة في أولوت، جيرونا، في شمال إسبانيا.
ويسعى الدكتور إستلر، وهو رائد عالمي في علم الوراثة، لاكتشاف كيفية تأثير جينات السيدة برانياس على طول عمرها، وما مدى ارتباطها بأسلوب حياتها.
كما سيقوم البحث بتحليل ستة مليارات قطعة من الحمض النووي الخاص بها، مع التركيز على 200 جين يرتبط مباشرة بالشيخوخة. وستتم مقارنة النتائج، وفقًا للدكتور إستلر، مع تلك التي تم الحصول عليها من ابنتها الوسطى، البالغة من العمر 79 عامًا.
ويستهدف البحث المساعدة في تطوير أدوية قادرة على مكافحة الأمراض التي تسببها الشيخوخة، مثل الأمراض التنكسية العصبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالعمر والسرطان، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.