قرر قاضي المعارضات بمحكمة الزقازيق الجزئية بمحافظة الشرقي تجديد حبس عامل التحويلة و5 من عمال برج المراقبة في حادث تصادم قطارين بمدينة الزقازيق.
كما قرر استمرار حبس المتهمين لجلسة 1 أكتوبر المقبل، لحين ورود قرار اللجنة الفنية بشأن الحادث.
كانت النيابة العامة بمحافظة الشرقية قد قررت عرض السائقين وعمال برج المراقبة وعامل التحويلة في حادث تصادم القطارين على الطب الشرعي لإجراء التحاليل اللازمة لبيان مدى تعاطيهم مواد مخدرة.
وقررت النيابة إخلاء سبيل السائقين وحبس عامل التحويلة وخمسة من عمال برج المراقبة على ذمة التحقيق.
كما استدعت النيابة العامة عمال التحويلة وسائقي القطارين للاستماع إلى أقوالهم حول الحادث للوقوف على الأسباب الحقيقية للواقعة.
وأمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة فنية من المهندسين المختصين لتحديد الأسباب الفنية وراء الحادث، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحادث ناتج عن خطأ بشري.
وتواصل اللجنة مهام عملها للوقوف على السبب الحقيقي للحادث، حيث انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث بمستشفى الزقازيق الجامعي والأحرار التعليمي لسماع أقوال المصابين حول الحادث.
تلقت الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة إخطارًا بشأن ورود بلاغ عن وقوع حادث تصادم بين قطارين في منطقة الكوبري الجديد بناحية شارع الحمام بمدينة الزقازيق. وتم الدفع بأكثر من 40 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث فور وقوعه، وانتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفيات الزقازيق الجامعي والأحرار التعليمي والعبور الخاص بمدينة الزقازيق.
تبين وقوع حادث تصادم بين القطار رقم 336 القادم من المنصورة متجهًا إلى القاهرة والقطار رقم 281 المنطلق من الزقازيق متجهًا إلى الإسماعيلية أمام بلوك 5 بمنطقة الكوبري الجديد بمدينة الزقازيق.
أسفر الحادث عن مصرع أربعة أشخاص (شقيقتان وابنة إحداهما)، ومسن، فيما أصيب 52 آخرون، جرى تقديم الإسعافات اللازمة لهم، وغادروا جميعًا بعد تماثلهم للشفاء، بينما تم حجز ثماني حالات تحت الملاحظة والتقييم لعدم استقرار حالتهم الصحية.
وفور وقوع الحادث، انتقل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، إلى موقع الحادث لمتابعة الإجراءات الجارية والتعامل مع الحادث والمصابين.
كما وصل الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، إلى موقع الحادث لمتابعة الإجراءات الجارية والوقوف على ملابسات الحادث، فيما زارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، المصابين للاطمئنان عليهم، وأعلنت صرف التعويضات اللازمة لأسر ضحايا الحادث، وكذلك تعويض المصابين حسب الضرر الواقع عليهم وفقًا لنسب العجز.
وصرحت النيابة العامة بدفن المتوفين جراء الحادث عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية، حيث شيعت جنازات المتوفيات: هبة إبراهيم السيد، 36 عامًا، وشقيقتها شيماء، 26 عامًا، وابنة الثانية الطفلة وعد صلاح، 5 أعوام، وشخص مسن يدعى رمضان في جنازة مهيبة بناحية شارع فاروق في مقابر العائلة بمدينة الزقازيق، وسط بكاء وحزن المشيعين. ولا تزال التحقيقات جارية بشأن الحادث.