وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، التحية إلى اللواء سمير فرج، أحد أبطال حرب أكتوبر، ومدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، خلال مشاركته في منتدى ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ34 للقوات المسلحة، التي أُقيمت في مركز المنارة للمؤتمرات.
السيسي يوجه التحيه للواء سمير فرج
وأضاف الرئيس السيسي: خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمت للاحتفاء بذكرى نصر أكتوبر العظيم، والتي حملت اسم “العبور إلى المستقبل”: “هوجه التحية لقائد أنا خدمت معاه، قائد كتير من المصريين ميعرفوهوش، وكتير من الجيش ميعرفش، ده اللواء سمير فرج كان قائد كتيبتي”، متابعا: “اسمحلي يا فندم اتكلم، عمره ما ذكر ده في أي لقاء تلفزيوني، وده أمر أنا مقدره”.
ومن جانبه، قال اللواء فرج خلال الندوة التثقيفية الـ 34 للقوات المسلحة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: “عمرى ما ذكرت هذا الموضوع في حيات حتى لا يقال أنى أتملق ..ومش هتكلم عن الموضوع تاني..لكن إسمحلى سيادة الرئيس أتكلم المرة دي:”لما رحت الكتيبة، الملازم اول عبدالفتاح السيسي قعدنا سنة ونصف مع بعض، كتبت التقرير السري والقوات المسلحة مش زى المدنيين والكتيبة 34 أربعة ياخدوا امتياز..الملازم أول الوحيد اللى خد امتياز هو الملازم أول عبدالفتاح السيسى.
لواء أركان حرب دكتور سمير فرج
هو واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية. ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.
تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963، والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.
تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية، وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم. فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.
تولى سمير فرج، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرسا بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية.
تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.
وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية.
لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.
دراسة اللواء سمير فرج
حصل سمير فرج على العديد من الدرجات العلمية في العلوم العسكرية، بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1963، بتقدير امتياز، منها:
– كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، بتقدير امتياز، وكان ترتيبه الأول على دفعته.
– كلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترافي عام 1974، بتقدير امتياز، وكان ترتيبه الأول على دفعته (كان أول ضابط مصري يحضر هذه الدورة بعد عشرين عاماً من توقف الدراسات العسكرية المصرية بإنجلترا بعد حرب 56).
لم يكتف، سمير فرج، بالدرجات العلمية التي حصلها في العلوم العسكرية، وإنما أضاف إليها العديد من الدرجات العلمية في العلوم المدنية، منها:
– ليسانس الآداب، قسم التاريخ من جامعة عين شمس في عام 1979.
– دبلوم إدراة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1982.
– درجة الدكتوراة عن “دورالإعلام في إعداد الدولة لتحقيق الأمن القومي المصري”.
المناصب العسكرية
مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، لمدة 7 أعوام، في الفترة من 1993 إلى 2000، كان من أهم إنجازاته فيها:
إنشاء أول مركز للصوتيات والمرئيات، بالقوات المسلحة المصرية، والذي افتتحه السيد رئيس الجمهورية.
إنشاء المركز الإعلامي العسكري، كأول مركز إعلامي عسكري في الشرق الأوسط، وافتتحه السيد رئيس الجمهورية.
إنشاء مركز الشئون النفسية للقوات المسلحة المصرية، كأول مركز بالشرق الأوسط لقياس القدرات النفسية للضابط المصري، والذي افتتحه السيد رئيس الجمهورية.
إنشاء مطبعة للمجلات والدوريات والإصدارات العسكرية، التي كانت تصدر “جريدة القوات المسلحة المصرية”، بواقع 300 ألف نسخة أسبوعياً، “ومجلة النصر”، “ومجلة المجاهد”.
تأسيس أول مكتبة إلكترونية لحفظ التراث (الأفلام والوثائق)، وحفظ جميع إصدارات “جريدة مصر الناطقة”.
إنشاء أول صفحة إلكترونية، للقوات المسلحة المصرية، على شبكة الإنترنت.
تطوير وإدارة منظومة الإعلام العسكري من خلال:
إصدار برامج جديدة لعرضها بالتليفزيون المصري، وإذاعتها بالإذاعة المصرية
عقد دورات إعلامية بأكاديمية ناصر العسكرية، لكافة المحررين العسكريين والإعلاميين المصريين
تنظيم وإدارة الندوة العسكرية بمناسبة مرور 25 عاماً على انتصار حرب أكتوبر 1973، والتي تم تكريمه عنها، خلال مؤتمر الكتاب والمثقفين، في معرض الكتاب الدولي، في نفس العام.
تنظيم وإدارة دورات التوعية، لقادة القوات المسلحة الجدد، في أعقاب صدور النشرة العسكرية.
تأسيس نوادي جديدة تخدم ضباط الصف وعائلاتهم في مختلف مواقع الجمهورية، منها عين الصيرة بالقاهرة، جمصة بالدقهلية، ورأس البر بدمياط، وأبو قير بالأسكندرية، وخليج نعمة بشرم الشيخ.
تطوير النشاط الديني في القوات المسلحة المصرية، وإصدار مرجع خطبة الجمعة الموحدة لكافة وحدات القوات المسلحة المصرية.
استقبال والإشراف على استضافة كافة الضيوف العسكريين والمدنيين للقوات المسلحة المصرية طيلة سبع سنوات.
ملحقاًعسكرياً إلى العاصمة التركية، أنقرة، في الفترة من 1990 إلى 1993.
نال مكتب الدفاع في أنقرة، آنذاك، تقدير امتياز، وكانت أول مرة يحصل فيها مكتب أنقرة على هذا التقدير منذ إنشاؤه.
قام بمتابعة صفقة الطائرات F-16 من تركيا إلى مصر.
إضافة إلى العديد من المناصب العسكرية الأخرى، مثل:
المناصب القيادية في القوات المسلحة المصرية حتى قائد فرقة مشاة ميكانيكي.
مناصب رئيسية في هيئة عمليات القوات المسلحة، وهيئة البحوث العسكرية.
مدير مكتب مدير المخابرات الحربية.
مدرس في معهد المشاة.
مدرس في كلية القادة والأركان المصرية.
مدرس بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا، وكان أول ضابط من خارج حلف الناتو والكومنولث البريطاني يعمل مدرساً بها.
سمير فرج: الجندي المصري كان مفاجأة اسرائيل في 6 أكتوبر
كما أكد اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، وأحد أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة، أن الجندي المصري كان مفاجأة إسرائيل في حرب السادس من أكتوبر لعام 1973.
وقال اللواء سمير فرج، خلال الندوة التثقيفية “العبور إلى المستقبل” التي تنظمها القوات المسلحة اليوم الأربعاء بمناسبة احتفالات الذكرى 48 لنصر أكتوبر المجيد، إن قادة إسرائيل اعترفوا بعد حرب أكتوبر، بأن الجندي المصري الذي قابلوه في 1973 لم يكن نفس الجندي الذي كان موجودا عامي 1956 و1967.
أضاف، خلال الندوة التثقيفية التي يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن قادة إسرائيل قالوا وقتها للجيش الإسرائيلي “لو دخلتم مع المصريين معركة جديدة فاحذروا أنكم ستقابلون جنديا مصريا جديدا لم تقابلوه من قبل”.