هنّأ كل من الرئيسين الصيني والروسي، نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة انتخابه الأحد، رغم التوترات السائدة بين هذه البلدان في ضوء الحرب الأوكرانية.
وأعلن الكرملين، يوم الاثنين، أن الرئيس فلاديمير بوتن هنّأ ماكرون لفوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث بعث برسالة عبر “تلغرام” قال فيها: “أتمنى بصدق النجاح في نشاطكم العام، وكذلك الصحة الجيدة”.
كذلك قال التلفزيون الصيني الرسمي، إن الرئيس شي جين بينغ بعث رسالة الاثنين لماكرون لـ”يهنئه” بإعادة انتخابه.
وجاء في الرسالة التي بعثها بينغ لماكرون: “أتمنى مواصلة العمل مع الرئيس ماكرون للدفاع كما كانت الحال منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية، عن مبادئ الاستقلال والتفاهم المتبادل والبصيرة والمنافع المتبادلة”، وفقما نقلت “فرانس برس”.
وفاز ماكرون، الأحد، بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وهزم منافسته مارين لوبان، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاما.
وانتخب ماكرون بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما).
وفي الجولة الأولى، حصد ماكرون نحو 28 في المئة من الأصوات، مقابل 23.15 في المئة لصالح مرشحة أقصى اليمين.
ويقول مراقبون إن ماكرون سيواجه فترة ثانية صعبة في الحكم، خاصة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، إلى جانب الاحتجاجات التي تواجهها خطته الإصلاحية، التي تهدف لتشجيع بيئة الأعمال التجارية، بما في ذلك رفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عاما.
أما التحدي الأول للرئيس ماكرون، فهو الفوز في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في يونيو لتأمين أغلبية يمكنها مساندة تنفيذ برنامجه.
يشار إلى أنه لم يتمكن أي رئيس فرنسي من الفوز بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين، حيث كان آخرهم جاك شيراك في انتخابات مايو 2002.