لا شك أنك سمعت عن “متلازمة ستوكهولم” أكثر من مرة وفي سياقات مختلفة، فهي احدى أكثر المتلازمات تأثيرًا على الثقافة الشعبية والفن وارتطبت بأكثر من عملًا فنيًا بشكل غير مباشر، أبرزهم “الجميلة والوحش” و”365 يوم” و”بيت المال”. ولكن منصة نتفليكس قدمت لنا الأسبوع الماضي العمل الأكثر ارتباطًا بهذه الحالة النفسية وهو مسلسل Clark الذي يأخذنا في رحلة إلى تاريخها.
يدور مسلسل Clark حول واحد من أكثر المجرمين شعبية في تاريخ السويد، وهو اللص كلارك أولوفسون الذي تسبب في ظهور مصطلح “متلازمة ستوكهولم”، بعد أن سحر العالم بأسلوبه ووقع الكثير في صفه على الرغم من تاريخه الإجرامي.
ولكن هذه القصة ليست كل ما يدور حوله المسلسل، فهو يروي السيرة الذاتية للمجرم كلارك أولوفسون – الذي يجسده النجم بيل سكارسجارد – مستعينًا بكتاب السيرة الذاتية الخاص به، ويستكشف حياته بأكملها من الطفولة العنيفة في الأربعينات إلى أن تم القبض عليه في الثمانينات.
الجدير بالذكر أن المسلسل المكون من 6 حلقات يروي قصة اللص من وجهة نظره هو، وكما يقرأ التتر فهو “مأخوذ عن حقائق وأكاذيب كلارك أولوفسون”، أي أن المخرج جوناس أوكيرلوند يعلم بمدى إفراط المجرم في التعظيم من ذاته ولذلك أحيانًا يعرض الأحداث كما ذكرها كلارك ويعرض الحقيقة التي تختلف عنها تمامًا.
يستكشف المسلسل خلفية أولوفسون ويعرض طفولته التي رأت والد سكير وعنيف وأدت إلى بناء أحد أعظم المجرمين في تاريخ السويد، كما يعرض المسلسل أوهام البطل المتكبر وهو ما يبان حين يصر على وصف نفسه بأنه ساحر للنساء في حين جميع النساء التي في حياته يشكون من تجاربهن معه، حتى أن الكاتبة سوسي كورسنر التي تتعاون معه على كتابة سيرته الذاتية تراه لحقيقته وتصفه بالاستغلالي على الرغم من الصورة العظيمة التي حاول أن يرسمها لنفسه أمامها.
حصل المسلسل على عدة اشادات نقدية على رتمه السريع وأسلوب المخرج الفريد من نوعه وأداء سكارسجارد الذي تمكن من لعب الشرير المتغطرس أكثر من مرة في أعمال مثل IT وVillains وAssassination Nation.
يعرض المسلسل على شبكة نتفليكس حاليًا.