موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةمنوعات

رجال دين :الأدب مع النبي ( صلعم) من صميم الإيمان وركائزه وشروط صحته

انطلقت فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الثقافي الثالث من مسجد الفتح برمسيس بالقاهرة اليوم الأحد ٧ أغسطس ٢٠٢٢م تحت عنوان: “حسن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)” ،
حاضر فيجلسه اليوم د/ بكر زكي عوض العميد الأسبق لكلية أصول الدين، ود/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وقدم الندوه بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ أحمد محمد جابر قارئًا، والمبتهل الشيخ/ ضياء الناظر مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي بداية محاضرته قدم د/ بكر زكي عوض العميد الأسبق لكلية أصول الدين الشكر للقائمين على الدعوة بوزارة الأوقاف ولوزير الأوقاف د/ محمد مختار جمعة على هذا النهج الذي تسير عليه وزارة الأوقاف في نشر صحيح الدين،
واكد أننا بحاجة إلى هذه الموضوعات التي تحيي فينا الحب لنبينا العظيم (صلى الله عليه وسلم)،
واوضح أن الأدب مع سيدنا رسول الله له صور شتى، منها: الأدب مع ذات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والأدب مع سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والأدب مع آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والأدب مع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والحديث عن الأدب مع سيدنا رسول الله ذكر في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أمرنا ربنا عزوجل بأن لا ننادي النبي صلى الله عليه وسلم باسمه مجردا، فإن رب العزة جل وعلا لم يناديه باسمه مجردا وإنما جاء اسمه دائماً مقرونا بالنبوة والرسالة وأمرنا بذلك فقال تعالى: “لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا” وذلك إعلاء لمنزلته وتأدبا مع حضرته (صلى الله عليه وسلم)، ولما جاء جماعة من الأعراب ينادونه باسمه مجردا ذمهم الحق في كتابه فقال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ”،
واضاف : لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا موصوفا بالنبوة والرسالة والريادة قال تعالى: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ”، واكد أن البخيل من ذكر عنده النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يصل عليه، سواء كان ذلك عند ذكر اسمه (صلى الله عليه وسلم) أو عند سماع ذكره (صلى الله عليه وسلم) أو عند كتابة اسمه (صلى الله عليه وسلم)، ومن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كثرة الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
وفي كلمته أكد د/ عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق أن الأدب مع النبي (صلى الله عليه وسلم) من صميم الإيمان وركائزه وشروط صحته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) والأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي حبه وتوقيره، فالحب لرسول الله حب عزيز ينبغي على المسلم أن يدعو ربه أن يملأ قلبه بحبه (صلى الله عليه وسلم) فمن أراد أن يحب رسول الله عليه أن يتوجه لربه بالدعاء أن يرزقه هذا الحب، ولن يكون إلا إذا كان حبه راجحا في قلبه عن كل شيء،
و اضاف فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ، فالحب لا يكون كلاما أو شعورا وإنما هو اتباع واقتداء به صلى الله عليه وسلم ومن أراد أن يحب النبي عليه أن يقتدي به في الرفق في كل شئون حياته.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد